اقتصادية

واقع التسوّل في العاصمة عدن.. “تقرير استطلاعي”

عرض هذا الاستطلاع الميداني ظاهرة التسول في العاصمة عدن؛ لكونها من أهم القضايا المؤرقة للمجتمع بجميع فئاته ومكوناته، وقد ركزت هذه الدراسة على جوانب عديدة متعلقة بتلك الظاهرة، وتطرح عددًا من التساؤلات والفرضيات المبنية على حقائق ووقائع تلمسها الباحثون من خلال معاصرتهم للواقع واحتكاكهم بالمجتمع، فهناك جوانب عديدة أساسية طرقتها الدراسة، وهي مفهوم التسول والتشرد وبواعثه ومظاهره تجليه وآثاره على الفرد والمجتمع. لذا فقد استخدم الباحثان في هذه الدراسة منهج المسح الاجتماعي والاستطلاع الميداني ومعرفة آراء المجتمع عن الأبعاد الأمنية لظاهرة التسول في العاصمة عدن.

وقد توصلت التقرير إلى نتائج أبرزها:

  1. ظاهرة التسول في العاصمة عدن تشكل خطرًا كبيرًا على الحياة الاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والحضرية، فهي ظاهرة مترتبة على التحضر السريع والعشوائي فمعظم المتسولين الموجودين في العاصمة عدن يأتون من محافظات يمنية، ويتحول الكثير منهم إلى متسولين وباعة وفقراء هامشين ويشكلون عبئاً كبيرا على المدينة، ويكون الأطفال أكثر عرضة كالمخاطر والمشاكل الاجتماعية وفريسة سهلة لشتى الانحراف خاصة وأنهم بعيدون عن رقابة الأهل وأشكال الضبط الاجتماعي والأسري.
  2. أن أكثر المتسولين أطفال أو افراد متشوهين خلقيا ونجدهم في الأماكن العامة والمساجد وأمام المحلات والمصالح الحكومية، وبدأ يأخذون التسول كمهنة لكسب المال، وأصبح التسول منتشر بكثرة في المجتمع.

الكلمات المفتاحية: التسول – البواعث – المخاطر

The reality of begging in the capital, Aden

Reconnaissance report

Dr.. Ashjan Muhammad Al-Fadhli

This field survey presented the phenomenon of begging in the capital, Aden. Because it is one of the most important issues troubling society in all its categories and components, this study focused on many aspects related to this phenomenon, and raises a number of questions and hypotheses based on facts and incidents that researchers have sensed through their contemporaneity with reality and their contact with society. There are many basic aspects that the study addressed, namely the concept of begging and homelessness. Its causes, manifestations, and effects on the individual and society. Therefore, the researchers in this study used a social survey and poll approach to find out the community’s opinions about the security dimensions of the phenomenon of begging in the capital, Aden.

The report reached results, the most notable of which are:

1The phenomenon of begging in the capital, Aden, constitutes a major threat to social, political, security, economic, cultural, and urban life. It is a phenomenon resulting from rapid and random urbanization. Most of the beggars in the capital, Aden, come from Yemeni governorates, and many of them turn into beggars, vendors, and marginal poor, and they constitute a great burden on the city. .

2Most of the beggars are children or individuals with moral defects, and we find them in public places, mosques, in front of shops and government departments. They began to take up begging as a profession to earn money, and begging became widespread in society.

Keywords: begging – motives – risks

  1. مفهوم التسول:

التسول لغة: اصلها كلمة سول ويقصد به استرخاء البطن، وهي مأخوذة من مادة (سأل) والسؤل ما يسأله الإنسان وقرئ “أوتيت سؤالك يا موسى” سألته الشيء استعطيته أياه، وتعرف المسألة مأخوذة من سأل الشيء، وسأل عن الشيء، سؤالا ومسألة، حيث قال ابن بري : “سألته الشيء بمعنى استعطيته، وجمع المسألة مسائل، فإذا حذفوا الهمزة قالوا: مسلة والفقير يسمى سائلا ([1]).

  • التسول اصطلاحًا:

  يعد مفهوم التسول من المفاهيم الحديثة وعرف في معجم العلوم الاجتماعية بأنه” امتهان طلب المال من الناس بأي وسيلة كانت دون مسوغ شرعي في الطرقات العامة والمساجد ([2]). كما يعرف التسول بأنه طلب المال أو الطعام أو المبيت من عموم الناس وذلك من خلال استجداء عطفهم وكرمهم مبررا ذلك الاستجداء بوجود عاهات أو سوء الحال مستغلين الأطفال والنساء بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم([3]) ويعد التسول جنحة في بعض البلدان يعاقب عليها أذا كان المتسول صحيح البدن.

  ويعد مفهوم التسول من المفاهيم الحديثة وعرف في معجم العلوم أنه طلب الصدقة من الأفراد في الطرق العامة والالحاح على طلب المساعدة المادية من المارة أو من المحال أو الأماكن العمومية، وكذلك استغلال الإصابة والعاهات، أو استعمال أية وسيلة أخرى من وسائل الغش لاكتساب عطف الجمهور([4]).

في حين عرفته الكتب والدراسات اليوم بأنهطلب الصدقة من الأفراد في الطرق العامة ويعتبر في بعض البلاد جنحة يعاقب عليها إذا كان المتسول صحيح البدن أو إذا كان التسول فيه إجبار للمتصدق، ويكون محظورا أيضا حيث توجد مؤسسات خيرية ([5])

كما عرف في دراسات حديثة بأنهطلب المساعدة من الآخرين في الطريق والأماكن العامة باستعمال وسائل وحيل مختلفة لخداع الآخرين وكسب عطفهم وشفقتهم وذلك للحصول على المال أو منفعة ([6])

في حين عرف بمصادر أخرى على انهطلب المال أو الطعام أو المبيت من عموم الناس باستجداء عطفهم وكرمهم أما بعاهات أو بسوء حال أو بالأطفال، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة أوضح أشكالها تواجد المتسولين على جنبات الطرق والأماكن العامة.

مصطلحات تتعلق بظاهرة التسول:

  • التسول: هـو استجداء-طلب المساعدة المادية من الغير في عدة أماكن قد تكون عامة أو خاصة، وذلك بوسائل عديدة منها: المبيت في الشوارع، ادّعاء المرض لاستعطاف الناس وغيرها من الوسائل الأخرى.
  • المتسول: هو الشخص الذي يتخذ التسول وسيلة لكسب قوت يومه في سبيل بقاءه على قيد الحياة.

في الحقيقة أن ظاهرة التسولBegging   ليست مقصورة على مجتمع معين، بل هي ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات نتيجة الفوارق الطبقية التي يمر بها العالم وتقسيمات هذه الدول الى دول غنية وفقيرة، ولكنها تختلف في طبيعتها وحجمها وأساليبها وأسبابها من مجتمع لأخر.

وقد استقطبت ظاهرة التسول كل فئات العمرية سواء أكانوا شبابا أم أطفال أم نساء أم مسنين. وينتشر التسول عادة بين الشرائح الاجتماعية غير المتعلمة؛ نتيجة عدم إدراك المتسول لمفهوم القيم الاجتماعية. ويشكل التسول ظاهرة سلوكية غير مألوفة وخروجا عن العادات التقاليد والقيم السائدة في المجتمع والتي تحث على العمل، وبعض الدول تنظر لهذه الظاهرة على أنها جريمة؛ ألنها تمثل وسيلة غير مشروعة للكسب.

يُعرّف التسول بأنّه طلب المال أو الطعام خاصةً في الشارع، وتوجد علاقة وثيقة بين التسول والتشرد حيث تُقدّر الدراسات أنّ أكثر من 80% من المتسولين ليس لديهم مأوى، ويُعدّ المتسولون الفئة الأكثر ضعفاً في المجتمع، ويعانون في الغالب من الفقر والحرمان، كما أنّهم أكثر عرضةً للمخاطر، ويظهر التسول في شوارع العديد من الدول، وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة جلاسجو أنّ التسول يقترن بالجشع، حيث إنّ هناك بعض المتسولين الذين يتسولون ليس لأنّهم بلا مأوى وجائعين بل لشراء المخدرات والكحول، وغالباً ما ينتمي المتسول إلى عائلات تعاني من البطالة، وتعاطي المخدرات، كما يعانون نقص حاد في تقدير الذات، ووجد العديد من المتسولين أنفسهم ضحايا للعنف والمضايقات من الناس([7]).

التسول عند علماء الاجتماع:

يشير أحد علماء الاجتماع إلى أن  ” التسول ينشأ من البيئة دون أي تدخل من العمليات والميكا نزيمات النفسية وهو يصف المتسولين بأنهم ضحايا ظروف خاصة اتسمت بعدم الاطمئنان والضمام الإجتماعي، لأسباب متعلقة بالإنخفاض الشديد لمستوي المعيشة الذين يعيشون في ظله، وأنهم ضحايا مزيج من هذا وذاك.([8])

الإنحراف الاجتماعي: ان الإنحراف مفهوم متغير يصعب تحديده بالضبط فهو يتغير مع الوقت والمكان والأشخاص، تتحكم به ظروف عابرة يستحيل غالبا التنبؤ بها لأخد الحيطة والحدر، فمظاهر الانحرافات السلوكية تتعدد وتختلف من مجتمع لآخر ومن حضارة لأخرى نتيجة اختلاف المعايير والقوانين والتفافات وكذلك نتيجة التطور الطبيعي في أساليب المعيشة، مما قد يعتبر الإنحراف في أحد المجتمعات قد لا يعتبر كذلك في مجتمع آخر.([9](

التسول في القانون الجنائي

في المادة 12 من الفانون المدني اليمني رقم (12) لسنة 1992م عرفت التسول بانه الشخص الذي وجد في الطريق العام او في المحال او في الأماكن العمومية او التظاهر بتقديم خدمة للغير ويعرض لبغلي او يبيع سلع تافهة او تصنع بالإصابة بجروح او عاهات لاكتساب ود الجمهور للحصول على عائد مادي او عيني” [10] 

وتنص المادة 145 من القانون اليمني رقم 45 بشأن حقوق الطفل، على قيام الدولة بحماية ورعاية “الأطفال الأيتام وأطفال الأسر المفككة والأطفال الذين لا يجدون الرعاية ويعيشون على التسول، والقضاء على هذه الظاهرة، ووضع الأطفال المتسولين والمتشردين في دور الرعاية الاجتماعية، وتوجيههم إلى أن يكونوا أعضاء صالحين منتجين في المجتمع

  • أنواع التسول:

هنالك العديد من أنواع التسول ظهرت في المجتمعات ومنها الآتي:  

  1.  التسول الظاهر: وهو التسول الصريح المعلن، أي مد يد التسول للناس مستجديا عطفهم.
  2.   التسول غير الظاهر: وهو التسول المستتر وراء عرض أشياء أو خدمات رمزية مثل مسح زجاج السيارات وبيع بعض البضائع الرخيصة عبر الشارع وغير ذلك.
  3. التسول العارض:   ويقصد به التسول الوقتي لعوز طارئ كما في حالات الطرد من الأسرة أو ضال الطريق أو فقدان النقود في السفر.
  4. التسول الموسمي: أي التسول المرتبط بمواسم الأعياد والمناسبات كشهر رمضان أو الأعيادالدينية.
  5. التسول الاختياري: ويقصد به التسول الاحترافي والجري وراء الكسب السريع.
  6. تسول الشخص القادر: وهو تسول الشخص الذي يستطيع العمل لكنه يفضل التسول وعندالقبض عليه يحاكم.
  7. تسول الشخص غير القادر: ويعني تسول الشخص المريض أو المتخلف عقليا أو العاجز وعند القبض عليه يودع في دور الرعاية الاجتماعية.
  8. تسول الجانح: إذ يكون التسول مصاحبا للجنوح والإجرام بحيث تكون إلى جانب التسول السرقة فستار التسول يسهل مهنة السرقة.
  9. أنماط الفئات المتسولة
  10. التسول الفردي: ونقصد به هنا تواجد الأشخاص بشكل فردي دون ارتباطهم  بآخرين لاحظنا أن غالبية هذه الفئة هي من الشباب   من الجنسين
  11.  التسول الجماعي: ونقصد به تلك المجموعات التي تتحرك معا من اجل تجميع المال، هذا النوع من التسول هو المنتشر في العاصمة عدن التي نجدها في العديد من الجولات والارصفة والأسواق، والصفات التي لاحظناها هي توحيد في الألفاظ والملابس وهناك جماعات تتكون من خلايا تقاد من طرف مجموعة واحدة لكن هناك صعوبة في تتعب تلك الشبكات لاسيما (النساء والأطفال).
  12. ظاهرة التسول: قـد يتسول الناس لعدة أسباب أهمها ما يلي:
  13. ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع.
  14. انتشار المظاهر بين الناس بالإضافة إلى غلاء المعيشة.
  15. اعتبار التسول تجارة مربحة للبعض بدلاً من العمل.
  16. تكاليف العلاج المرتفعة تدفع الأغلبية للتسول.
  17. الإدمان على المخدرات تعد عاملاً من العوامل المسببة لهذه الظاهرة.
  18. المرض النفسي الذي يعاني منه بعض الأفراد.
  19. اتخاذ التسول مهنة متوارثة من الأجداد.
  20. الحروب التي بسببها زادت حالات الهجرة والمجاعات.
  21. أنواع التسول:

يُصنف التسول على عدة أنواع وهي على النحو الآتي:

  1. تسول إجبارييكون جبراً عن إرادة الشخص وليس باختياره، كما في حالات الأطفال والنساء الذين يُجبرون على التسول.
  2. تسول اختيارييكون بحسب إرادة الشخص وليس جبراً عنه، حيث يكون ذو مهارة عالية تمكنه من تحقيق الكسب المادي.
  3. تسول القادروهو التسول الذي يقوم به أفراد قادرين على العمل في الوضع الطبيعي لكنهم يفضلون التسول لتوفير احتياجاتهم، وعند القبض عليهم يتم محاكمتهم ومعاقبتهم.
  4. تسول غير القادروهو التسول الذي يقوم به أفراد غير قادرين على العمل في الوضع الطبيعي كالمرضى مثلاً، وعند القبض عليهم يتم وضعهم في دور ومراكز للرعاية الصحية والاجتماعية.
  5. . التسول الاحترافييختص باتخاذ التسول حرفة (مهنة) لتوفير متطلبات الحياة.
  6. تسول ظاهروهذا النوع يكون علنياً عن طريق مد اليدين أمام الناس وطلب المال منهم.
  7. تسول غير ظاهروهذا النوع يكون خفياً عن طريق إما بيع السلع البسيطة للمارة في الشوارع، أو مسح زجاج السيارات.
  8. تسول موسمييمارس هذا التسول في مواسم ومناسبات معينة كمواسم الأعياد والمناسبات الدينية.
  9. تسول طارئيحدث بسبب ظرف طارئ غير مخطط له، كمن يُطرد من منزله، أو من يَضل طريقه.
  10. تسول الجانحيقوم به أصحاب الجُنح والجنايات عن طريق قيامهم بالتهديد وإيذاء الغير في سبيل الحصول على المال، بعد ذلك يقومون بالتسول؛ حتى يتمكنوا من التستر على أعمالهم والفرار من وجه العدالة.
  11. أشكـال التسول:

يعتبر التسول مظهر غير حضاري يعكس صورة سيئة عن البيئة المنتشر فيها، ويتخذ عدة صور وأشكال منها:

  1. الادّعاء الكاذب بالحاجة إلى تبرعات لغاية بناء مدرسة أو مسجد.
  2. استعمال مستحضرات التجميل في تشويه شكل الوجه؛ لاستعطاف الناس.
  3. استغلال وثائق وفواتير قديمة كفواتير الكهرباء والماء.
  4. ادّعاء المتسول بأنه مصاب بمرض عقلي يوهم الناس بحاجته للمال.
  5. البكـاء والصراخ بصوت عالٍ بقصد جذب انتباه الناس بافتعال أمر كاذب كالذي يدعي بأن أمواله قد سُرقت.
  6. استغلال الأطفال وأصحاب الهمم العالية في التسول؛ لجذب واستعطاف الناس.
  7. الأماكن التي يتواجد فيها المتسولون:

تنشط ظاهـرة التسول بشكل كبير خلال مواسم الأعياد والمناسبات الدينية، وتأسيساً على ذلك فإن هذه الظاهرة تتركز في الأماكن التالية:

  • المراكز الصحية والدينية.
  • الأسواق والمراكز التجارية.
  • الأماكن السياحية والأثرية.
  • الأماكن والجسور العامة.
  • مواقف السيارات وإشارات المرور.
  • أرصفة الشوارع وتقاطعات الطرق.

الآثار المترتبة عن ظاهرة التسول:

  • ارتفاع نسبة البطالة إثر انخفاض إنتاجية الأفراد عن العمل.
  • ترك انطباع سيء لدى السياح عند زيارتهم لدولة تنتشر فيها هذه الظاهرة؛ مما يؤدي إلى عدم عودتهم إليها.
  • حرمان الأطفال من حقوقهم الأساسية: التعليم، الصحة، الأمان.
  • شيوع الجرائم والسرقات بشكل واسع.

مظاهر التسول وآثاره:

1-        مفهوم الجسم عند التسول يكون مشوها في الغالب.

2-        اضطراب المظهر الجسمي والشكل العام.

3-        وجود عاهات طبيعية ومصطنعة “العمى، الصم، التشوه، الكساح، بتر الساعد أو الساق” مما يجعل المتسول قادر علي استدرار عطف الناس وأخد الإحسان منهم.

4-        أداء حركي متباطئ والغالبية يتوكئون على العصا أو يجلسون على الكراسي المتحركة.

5-        حالة صحية أقل من المتوسط غالبا سيئة أو متدهورة بسبب الإهمال وسوء التغذية، وبسبب الجلوس على الأرض والمشي حافيا والتعرض للحوادث.

6-        المتسول غالبا أغير رث الثياب، ملابسه مهلهلة ومتبهدلة وجسمه ملئ بالقدارة، سيئ المظهر

  المشكلات والمخاطر من ظاهرة التسول  :

يعاني المتسولون عمومًا من خلفية عائلية مضطربة، وتعاطي المخدرات، والاستبعاد من سوق العمل والإيداع في المؤسسات، وغالبًا ما يعانون من نقص حاد في احترام الذات. لقد وجد العديد من المتسولين أنفسهم في وقت ما ضحايا للعنف والمضايقات من الجمهور. يبدأ العديد من الأشخاص في التسول لأنهم لا يتلقون فوائد عندما يبدأون في النوم في ظروف صعبة لأول مرة. منذ فترة طويلة كانت هناك علاقة قوية بين التسول وتعاطي المخدرات وسوء الصحة البدنية والعقلية.

مجال التعليم:

 ارتفاع التسرب المدرسي في معظم الدول العربية بالرغم من تفاوت المستويات الاقتصادية لهذه الدول. تدنى مستويات التعليم وظروفه الأكاديمية والبيئية وضعف النشاطات المدرسية وعدم وجود بيئة ملائمة لنمو الطفل واستغلال طاقاته سواء في الدول الغنية أو الفقيرة (كالمسرح والمكتبة والملاعب عدم توفر التجهيزات اللازمة في معظم المدارس لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وضعف الإعداد لاستقبال هذه الفئة من معلمين وبيئة مدرسية.

المجال الصحي

  1. هنالك تفاوت في المستويات الصحية بين المدن: وفيات الأطفال والرضع ترتفع في بعض المدن مثل صنعاء والخرطوم وفي المقابل تنخفض في الكويت وبيروت والرياض وعمان.
    1.  تأثير العنف والنزاع المسلح على الظروف الصحية والنفسية والعقلية لأطفال بعض المدن مثل غزة والجزائر والخرطوم.
    1. يؤثر التلوث البيئي والازدحام على السلامة الصحية للأطفال في المدن لاسيما في الأحياء الفقيرة التي تفتقر للملاعب والمرافق العامة
    1. بعض العوامل والظروف التي تهدد سلامة الأطفال مثل ختان الإناث، حوادث السير، تعاطي المخدرات والإدمان ومشابها ذل
    1. وجود مشكلات صحية مرتبطة بالتغذية في بعض المدن فبينما يعاني البعض من سوء التغذية يتعرض الآخرون لمشكلات السمنة الناتجة عن إهمال النظام الغذائي.

المجال الاجتماعي

  1. تفشي مشكلات العنف ضد الأطفال كالعنف الجسدي والجنسي والنفسي في المدارس والأسرة والمجتمع بشكل عام.
  2. التمييز ضد الطفلة الأنثى في التعليم وفي استخدام المرافق العامة.
  3. الاعتماد على الوجبات السريعة وعلى العمالة المنزلية (الخدم والسائقين) في بعض المدن وتأثير ذلك على التنشئة الاجتماعية وعدم وضوح الأدوار الأسرية.
  4. قلة الأنشطة الترويحية والثقافية والرياضية الهادفة لشغل وقت الفراغ.

ظاهرة أطفال الشوارع:

توجد هذه الظاهرة في الدول الغنية والفقيرة ولكنها تتفاوت في حدتها بين المدن العربي يترتب على تشرد الأطفال في الشوارع مخاطر متعددة كالتسول وعمالة الأطفال والانحراف وتعاطي المخدرات وغيرها من المشكلات السلوكية ومن أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة: الفقر، التسرب المدرسي، التفكك الأسرى، تعاطي المخدرات، عدم تسجيل الأطفال عند الولادة وما يترتب على ذلك من عدم الاستفادة من التعليم والخدمات الأخرى، عدم تهيئة البيئة المدرسية لتصبح جاذبة لاستمرار الأطفال في التعليم، وقلة الفرص الوظيفية المستقبلية.

في حين، اعتبر المجلس العربي للطفولة والتنمية 2000 أن طفل الشارع هو الذي عجزت أسرته على إشباع حاجاته الأساسية الجسمية والنفسية والثقافية كنتاج لواقع اجتماعي-اقتصادي تعايشه الأسرة في إطار نظام اجتماعي أشمل، دفع به إلى واقع آخر يمارس فيه أنواعا من النشاطات لإشباع حاجاته من أجل البقاء، مما قد يعرّضه للمساءلة القانونية بهدف حفظ النظام العام.

عرض نتائج الاستطلاع الميداني:

يتناول هذا المبحث المؤشرات الإحصائية لواقع شيوع ظاهرة التسول في العاصمة عدن من خلال تحليل نتائج المسح والاستطلاع الميداني الذي قام به فريق الميداني والذي استهدف مواقع المتسولين في مديرية المنصورة العاصمة عدن حيث حددت ساعات الذرة لتواجد هؤلاء المتسولين الثابتين في مواقع المحدد لممارسة نشاطهم اليومي، ومن خلال المتابعة والرصد والاستطلاع والملاحظة تمكن فريق البحث أن يحدد خارطة السير فريق البحث ومواقع تواجد النازحين وعددهم وتحديد فئاتهم وجنسهم واعمارهم وهوياتهم على النحو الآتي:

أولا: المواقع الجغرافية التي يتمركز المتسولين فيها:

بلغ عدد المتسولين المتواجدين في مديرية المنصورة محافظة عدن وفي المناطق المحددة في الخارطة والبالغ (2877) متسولا، كما هو موضح في الجدول أدناه:

جدول رقم (1)

يوضع الحدود المكانية للمسح الميداني

مالمكان المستهدفالعدد النسبة
1جولة كالتكس+ خط البريقة40114%
2تقاطع كابوتا + خط التسعين51417%
3جولة السلام + خط السجن68723%
4جولة الكثيري+ خط الكثيري380 13%
5جولة السفينة+ خط السنافر28810%
6جولة القاهرة + خط سوق عدن29511%
7جولة النسيج +خط الحجاز 31212%
المجموع2877100%

مما سبق تبين ان الخارطة الجغرافية لتواجد المتسولين والمشردين تكثف في جولة السلام + خط السجن بنسبة (23%) محتلة المرتبة الأولى ويليها تقاطع كابوتا + خط التسعين بنسبة (17%) في المرتبة الثانية ومن ثم جاءت جولة كالتكس+ خط البريقة بنسبة (14%). وجولة الكثيري+ خط الكثيري بنسبة (13%) في المرتبة الثالثة والرابعة بينما جاء في المرتبة الخامسة والسادسة والسابعة بنسب متتالية كلا من جولة النسيج +خط الحجاز بنسبة (12%) وجولة القاهرة + خط سوق عدن بنسبة (11%) وجولة السفينة+ خط السنافر بنسبة (10%)

ثانيا: خصائص افراد العينة الممسوحة:

  1. النوع الاجتماعي

جدول رقم (2)

يوضع الجنس للمتسولين والمشردين

الجنسالعدد النسبة
 ذكور1219 43%
أناث165857%
المجموع2877100%

مما سبق تبين ان نسبة الاناث المتسولات سواء أكانت نساء أم فتيات أم أطفال جاءت مرتفعة بنسبة (57%) بينما جاءت نسبة الذكور (43%)

  • الفئة العمرية:

جدول رقم (3)

يوضع حجم الفئة المستهدفة بحسب الفئات العمري

الفئة والنوعالعدد النسبة
الأطفال1480 51%
شباب74327%
المسنين65422%
المجموع2877100%

مما سبق تبين أن فئة الأطفال أكثر الفئات تسولاً فقد جاءت في المرتبة الأولى بنسبة (51%)، وجاءت في المرتبة الثانية فئة الشباب بنسبة (27%) وفي المرتبة الأخيرة جاءت فئة المسنيين نسبة ( 22%)  وهذه النتائج جاءت متقاربة مع نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر أبريل2022 م، حول ظاهرة التسوّل في اليمن، أن أكثر الفئات اليمنية تسولًا 44% الأطفال، 39 % النساء، 13% المسنين، فيما 4% ذوي الإعاقة([11])

  • الفئات المتسولة

جدول رقم (4)

يوضح الفئات التي تمارس التسول في العاصمة عدن

الفئةالعددالنسبة
النازحين اليمنيين165057%
المهمشين65123%
المهاجرين غير الشرعيين44915%
فئة المجتمع المحلي1275%
المجموع2877100%

مما سبق تبين أن فئات المتسولين والمتشردين صنف في العاصمة صنعاء إلى أربعة فئات من المتسولين والمشردين وهم الفئة الأول: من النازحين اليمنيين وبلغت نسبتهم (57%) القسم الثاني: من فئة المهمشين وبلغت نسبتهم %22) والفئة الثالثة: من فئة المهاجرين غير الشرعيين( الإثيوبيين والصومال) وبلغت نسبتهم(15%) والفئة الرابعة من فئة المجتمع المحلي الذي قدموا من الريف المجاور أو من محافظات الجنوب الأخرى وهم اليوم يعيشون على هامش الحياة الحضرية، في بيئات عشوائية أو تجمعات غير منتظمة أو منظّمة في مساكن عشوائية غير مؤهّلة، تحولت إلى بيئات طاردة للأطفال إلى الشوارع ومشجعة على التسوّل والتشرد وبلغت نسبتها(7%)

وفيما يخص المستوى التعليمي للمتسولين حاول الباحثون أن يصلوا إلى نسبة تحدد مستواهم التعليمي حيث اجرت مقابلات مع 1000 فرد موجهة لهم سؤالا ما تعلمت والى أي صف دراسي؟ فكانت الإجابة كالاتي:

جدول رقم (5)

يوضح المستوى التعليمي للفئات المتسولة في العاصمة عدن

المستوى التعليميالعدد%
أمي24348.6%
متحرر من الأمية5811.6%
أساسي14328.6%
ثانوي5410.8%
جامعي20.4%
المجموع500100%

يبين الجدول أعلاه أن الغالية العظمى من المتسولين لا يجيدون القراءة والكتابة بواقع (56%) وهذه النسبة كبيرة جدا مما يوضح أن التسرب من التعليم يعد سببا رئيسا في شيوع ظاهرة التسول. وهذه النسبة تتوافق مع نسبة كشفت عنها دراسة أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن عام 2021م حيث بينت أن نسبة الامية بلغت 53.3%.[12]

تحليل نتائج استبيان حول وجهة نظر المجتمع المحيط بالظاهرة من حيث الاتي:

  • بواعث شيوع ظاهرة التسول في العاصمة عدن
  • مصادر نشأة ظاهرة التصور
  • مدى انتشار ظاهرة التسول في العاصمة عدن

لقد اجرت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات استطلاعا إلكترونيا عن أبزر البواعث المسببة لظاهرة التسول والتشرد في العاصمة عدن وقد جاءت إجابات المبحوثيين حول السؤال التالي: (ما هي وجهة نظر المجتمع لدوافع ظاهرة التسول شبه اليومية والدائمة في شوارع العاصمة عدن) فجاءت إجابة المبحوثين كالاتي:

جدول رقم (6)

يوضع اراء العينة عن دوافع ظاهرة التسول في العاصمة عدن

الجهةالعدد النسبة
  الفقر والاحتياج26553%
  سلوك وعادة للارتزاق160%32
  جهات داعمة للتسول7515%
المجموع500100%

مما سبق تبين ان وجه نظر المجتمع المحيط بظاهرة التسول والتشرد في شوارع العاصمة عدن، اتفقت 57.4 على أن الفقر والاحتياج كان دافعا بما نسبته (53%) بينما أجاب اخرون أن هذه الظاهرة أصبحت عادة وسلوك للارتزاق، وأجاب اخرون وبنسبة (15%) أن وراء الظاهرة جهات أخرى تدعمها.

وفيما يخص السؤال حول نشأة ظاهرة التسول في العاصمة عدن فجاءت إجابة المبحوثين كالاتي:

جدول رقم (7)

يوضع أراء العينة عن نشأة ظاهرة التسول في العاصمة عدن

 العبارة العدد%
ظاهرة ذو نشأة محلية  326.4%
ظاهرة دخيلة على المجتمع المحلي    46893.6%
المجموع 500100%

فيما سبق تبين أن اراء العينة حول نشأة ظاهرة التسول في العاصمة عدن لما نسبته 93%  تؤكد أنه ظاهرة دخلية على المجتمع بينما اكد بما نسبته  6,4% .

وفيما يخص السؤال حول نظرة المجتمع الى نظرة المجتمع لهذه الظاهرة في العاصمة عدن فجاءت إجابة المبحوثين كالاتي:

جدول رقم (8)

يوضع اراء العينة عن نظرة المجتمع لهذه الظاهرة في العاصمة عدن

    العبارةالعدد%
ظاهرة سلبية49398.6%
 ظاهرة غير سلبية71.4%
المجموع 500100%

في الجدول أعلاه تبين أن اراء العينة بما نسبته 98.6% تؤكد أن ظاهرة التسول في العاصمة عدن ظاهرة سلبية وغير حضارية، بينما ما نسبته 1.4% تؤكد أن ظاهرة غير سلبية.

وفيما يخص السؤال حول مدى انتشار ظاهرة التسول في العاصمة عدن فجاءت إجابة المبحوثين كالاتي:

جدول رقم (9)

يوضع اراء العينة عن مدى انتشار ظاهرة التسول في العاصمة

 العبارةالعدد%
ظاهرة منتشرة بكثرة (شبه يومية) 39078%
ظاهرة متوسطة الانتشار98 19،6%
ظاهرة منتشرة بقلة(موسمية)122،4%
المجموع 500100%

وفيما يخص نتائج الاستطلاع فقد أكّد آراء عينة الاستطلاع أن ما نسبته (78%) من عينة الاستطلاع يرون أن ظاهرة التسول منتشرة في قطاع العاصمة عدن بدرجة كبيرة، ونسبة (19،6%) من العينة أكدوا أن ظاهرة التسول منتشر بدرجة متوسطة في العاصمة عدن، ونسبة (2،4%) يرون أن ظاهرة التسول منتشرة بدرجة قليلة في العاصمة عدن.

تحليل نتائج المقابلات الشخصية

إيماناً منا بأهمية استطلاعات الرأي العام إزاء القضايا المختلفة ودورها في عملية التنمية المستدامة من خلال رصد وقياس اتجاهات الرأي العام نحو كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة المحلية والإقليمية؛ بهدف التوجه بها إلى متخذي القرار لإرشادهم إلى إعداد الخطط والسياسات المختلفة.

وحول ظاهرة التسول في العاصمة عدن أجرينا استطلاعا ميدانيا لفئتين من المجتمع هما:

  1. أراء المختصين الاجتماعين والنفسيين والاقتصاديين.
  2.  اراء المجتمع المحلي المحيط بالظاهرة.

أولا: أراء المختصين الاجتماعين والنفسيين والاقتصاديين

التسول يختلف عن النظرة العامة له حيث يركز اهتمامه العملي على شخصية المتسول، ومراحل تطور هذه الشخصية، حيث يؤدي إلى انحرافات نفسية حادة تقود إليها ممارسة التسول، ظاهرة التسول من الظواهر التي تنشأ نتيجة عدم توافق ممارسها أو سـوء تكيفـه مـع المجتمع الذي ينشأ فيه وهذا يعود إلى اضطرابات في شخصيته بوجه عام.

  • الاثار الاقتصادية والمعيشية

برزت المشكلات الاقتصادية والتنموية في عدن بشكل كبير، فقد سببت الكثافة السكانية تدهورًا اقتصاديًا مريعًا ابتدأ بانهيار العملة ومرورًا بانعدام المشتقات النفطية وضعف الإنتاج المحلي وتدني مستوى دخل الفرد الحقيقي، وقد تفاقمت مشكلات النزوح السكانية الأخيرة للشماليين إلى الجنوب والذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف من النازحين لتضاعف معاناة سكان الجنوب بشكل أكبر، ناهيك عن ممارسات السلطة وسياساتها الاقتصادية التي انتهجتها خلال الفترة الماضية والتي يبدو أن هدفها الرئيس هو جعل العاصمة عدن تعيش في دوامة من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وفي سؤال موجه للمختصين في الاقتصاد حول الاثار الاقتصادية من جراء شيوع ظاهرة التسول والتشرد في العاصمة عدن أجاب عليها الباحث د. هيثم جواس الحالمي أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن قائلا:” إن ظاهرة التسول والتشرد اضرار اقتصادية ومعيشية مؤثرة جدا على الفرد والمجتمع لكونها ظاهرة تترتب عن التسول أضرار اقتصادية واجتماعية وأمنية؛ فعلى الرغم من أن هذه الظاهرة لا تزال مشكلة فردية، إلا أنها تُعتبر نتاج تلك المتغيرات التي واكبت نشوب الحروب التهريب عبر الحدود ودخول اللاجئين الأفارقة التي تحمل معها ثقافات وتقاليد وقيم مختلفة لا يجمع بينها سوى قاسم مشترك واحد هو أن هدفها جمع المال والعودة به إلى بلادها  فمن الناحية الاقتصادية وقد حدد عدد من المخاطر التي تترتب يترتب من شيوع ظاهرة التسول والتشرد في العاصمة عدن وهي كما يلي:-

  1. تجميع أموال ضخمة وتركيزها في يد فئة جاهلة غير واعية، يتم تهريب جزء كبير منها إلى خارج البلاد وبذلك تُسهم ظاهرة التسول في نزيف الأموال وتهريبها إلى الخارج. وما يؤكد وجود أضرار اقتصادية محققة لظاهرة التسول هو أن كثيراً من المتسولين أصبحوا من أصحاب الملايين, وفي تحقيق أجرته إحدى الصحف ذكرت فيه أن أحد المتسولين ومعه ولدين موزعين في بعض الشوارع في مدينة عدن أكد أنه قد يحصل على مائة الف ريال في كل يوم من أيام شهر رمضان، وقد تزيد هذه الحصيلة في العشر الأواخر منه؛ ما يعني أنه يحصل على مبلغ  ثلاثة مليون ريال في هذا الشهر, فإذا استمر على هذا النمط لمدة تسعة عام فقط فإنه يُمكن أن يُحق ستة وثلاثون مليون ريال, وبذلك يُصبح من أصحاب الملايين خلال مدة قصيرة جداً لا تتجاوز عام دون أي مجهود.
  2. أن انتشار ظاهرة التسول يمكن أن يُشيع لدى بعض الشرائح الاجتماعية نزوات الحصول على المال بأية طريقة، ما يُشجع على الكسل وعدم الرغبة في العمل المنتج.
  3. يؤدي انتشار ظاهرة التسول إلى تشويه الوجه الحضاري للبلاد وخاصة العاصمة والحدائق والمتنفسات والطرقات والمرافق العامة، إذ يُعطي انطباعاً ظاهرياً بوجود حالات فقر وبؤس في البلاد على الرغم من وجود أموال الزكاة والتبرعات الضخمة التي يقدمها مواطنو هذه البلاد الطيبة.  
  4. ارتفاع الأسعار
  5. ارتفاع معدل الفقر
  6. انتشار البطالة
  7. انخفاض معدل الدخل الحقيقي للفرد

الآثار النفسية والاجتماعية

وفي الآثار النفسية المترتبة عن شيوع هذه الظاهرة د. داؤود قائد أستاذ علم النفس جامعة عدن أجراء معه فريق البحث حوارا حول ظاهرة التسول والتشرد وما يترتب عنها من أضرار نفسية على الفرد والمجتمع وتحدث قائلا: “إنَّ ظاهرة التسول تسبب الكثير من المشاكل النفسية للأطفال، إذ أنَّهم يتعرضون في الشوارع للإهانة، التي تجعلهم يفقدون كرامتهم مع مرور الوقت، الأمر الذي يجعل الأطفال غير قادرين على بناء شخصياتهم المستقلة أو بناء مهاراتهم” ونوه أن هناك  “عدد من الإساءات التي يتعرض لها الأطفال بشتى أنواعها كالاعتداء الجسدي أو الجنسي، أو الإساءة اللفظية، أيضًا النظرة المجتمعية لهم نتيجة تدني مستوى دخلهم المعيشي، واستياء الظروف الاقتصادية”.

وتحدث أيضا عن نتائج التسول وأثره على المجتمع؟ نشوء أضرار أخلاقية وسلوكية واجتماعية وأمنية من سرقات ونشل وفساد أخلاق وترويج مخدرات ودعارة تحت ستار التسول، وكذلك يتولد عن ظاهرة التسول تشويه صورة المجتمع والتأثير على السياحة بتواجد هؤلاء المتسولين عند المساجد أو الطرقات أو إشارات المرور أو المطاعم أو المستشفيات أو البنوك أو الأماكن العامة الأخرى نزوة الحصول على المال بأية طريقة، مما يشجع على الكسل وعدم الرغبة في العمل.

وهناك أضرار جسدية تلحق بالمتسولين خاصة الأطفال منهم، نتيجة التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل حرمان الأطفال من حقوقهم في الأمان والاستقرار والتعليم. انتشار الأمراض النفسية بسبب نشوء الأطفال المتسولين في الشوارع.

ثانيا: استطلاع اراء المجتمع المحلي المحيط بالظاهرة

نتائج استطلاع الرأي حول (ظاهرة التسول وأثرها على المجتمع في العاصمة عدن (%86) من الافراد المبحوثيين أجابوا أن السبب الرئيس لشيوع هذه الظاهرة هو تعاطف المجتمع مع المتسولين وهو الذي يؤدي إلى تشجيعهم على التسول وتحول الى مهنة شبه يومية وعلى الدوام.

 وقد أكد الأستاذ/ فواز المفلحي رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في مديرية المنصورة ” أن ظاهرة التسول أصبحت تؤرق كثير من الجهات الرسمية حين أننا قمنا بتتبع هذه الظاهرة في مديرية المنصورة فوجدناها ظاهرة شائعة وبكثرة لكون مديرية المنصورة تتوسع العاصمة عدن وفيها تجمعات سكانية وتجارية كبيرة مما جعل كثيرا من المتسولين يؤوون اليها ليلا ومساء مما سبب لنا إشكاليات كثيرة محتاجة الى جهود كبيرة للحد منها.

ومن جانب آخر أكد الأستاذ عبده يحيى الدباني رئيس جمعية حالمين في عدن “ً أن ظاهرة التسول أصبحت ملفتة للانتباه في الشوارع والأسواق والأماكن العامة بل أصبحت تعد من أكثر الظواهر الاجتماعية خطورة على المجتمع في عدن وقد تكون لهذه الظاهرة عواقب وخيمة على أمن الفرد والمجتمع. شاكرا القائمين على هذا الاستطلاع لمعرفة مدى انتشار ظاهرة التسول في العاصمة عدن وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع، لوضع النتائج العلمية أمام المسئولين لإيجاد الحلول المناسبة لها وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الجنوبي.

وأشارت الدكتورة أحلام يحيى موظفة في حماية الأسرة أن من اسباب انتشار ظاهرة التسول هو عدم وجود رادع لهم، سواء أكان ذلك الرادع من الأسرة أو المجتمع أو الجهات الأمنية بالذات أن ظاهرة التسول أصبحت وسيلة لكسب المال (كمهنة). واضافة أن أكثر أشكال ظاهرة التسول في العاصمة عدن هو استغلال مشاعر الناس وعطفهم عبر اظهار وثائق رسمية كالأدوية واصطحاب الأطفال الذين يعانون من إعاقة معينة وادعاء الشخص إصابته بالخلل العقلي.

وبين الأستاذ حسين مكرم عضو في اللجان المجتمعية في مديرية المنصورة أن من أكثر التأثيرات السلبية لظاهرة التسول على المجتمع في عدن هو الانحراف الأخلاقي والسلوكي، وازدياد معدلات الجرائم داخل المجتمع الجنوبي مثل السرقة والدعارة والمخدرات…الخ.

وفيما يتعلق بآراء المجتمع المحيط حول الحول والمعالجات للحد من ظاهرة التسول في العاصمة عدن نستنتج عدد من الآراء هي:

  1. نشر الوعي الديني للحث على العمل والنهي عن التسول.
  2. تفعيل القوانين المحاربة لظاهرة التسول.
  3. توفير فرص عمل والتوعية والإرشاد بخطورة التسول على الفرد والمجتمع، والعمل على توفير راتب شهري للأسر المحتاجة
  4. بضرورة جود رجال أمن بالأماكن العامة التي يكثر فيها التسول والمتسولين ومنعهم من التسول، والعمل على وضع خطط للحد من البطالة.
  5. إنشاء مشاريع صغيرة للأسر الفقيرة لسد احتياجاتهم الأساسية، وتسهيل الأمور للشباب لفتح فرص العمل الخاصة حتى لا يلتجئ للتسول.
  6. عمل بحث اجتماعي للمتسولين ومعرفة أوضاعهم، بحيث تحول الحالات المحتاجة إلى لجان الزكاة أو الشؤون الاجتماعية.
  7. ضرورة التوعية والتثقيف في المؤسسات الحكومية والمجتمعية حول خطورة ظاهرة التسول، وحث المواطنين على عدم التعاطف مع المتسولين، وضرورة تشكيل لجان قانونية لإصدار العقوبات الرادعة لظاهرة التسول، مع ضمان تحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها السبيل الوحيد للقضاء على كل المظاهر السلبية في المجتمع.
  8. إنشاء وحده تابعة للحكومة خاصة بمكافحة التسول.

الاستنتاجات

أولا: شهد مدينة عدن ظاهرة تفشي التسول بشكل لافت، بالتزامن مع بروز كثير من الممارسات غير القانونية واستغلال للأطفال من قبل عصابات وشبكات منظمة لتجذير هذه الظاهرة، وسط غياب تام للجهات الحكومية والسلطة المحلي.

ثانيا: أن ظاهرة التسوّل والتشرد في العاصمة عدن خصوصاً الأطفال من أكثر المشكلات الاجتماعية التي تنامت وبرزت على السطح حتى أنها غدت من الأمور المقلقة والمستهجنة في المجتمع.

ثالثا: ظاهرة التسول والتشرد ينتج عنها عدد من الآثار النفسية والاجتماعية فعلى المستوى الشخصي تولد لدى الشخص المتسول أو المشرد الشعور بانعدام القيمة الذاتية، وعدم الشعور بتقدير الذات، والشعور بالدونية وعلى المستوى الاجتماعي يتعاظم لدى الشخص المتسول الشعور بالنقمة من المجتمع وتكون تلك المشاعر بيئة خصبة لانتشار الجريمة بكل أنواعها.

رابعا: ظاهرة التسول والتشرد لها أبعاد أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية وقانونية وأخلاقية ولا يمكن عزلها عن المنظومة الكاملة للدولة كونها تعبيراً طبيعياً ونتاجاً للأزمات التي مر بها العاصمة عدن.

خامسا: تبين أن معظم المتسولين من الأطفال وقد بلغ نسبتهم في العينة

الخاضعة للدراسة (51%) مما يشكل ظاهرة استغلال للأطفال هي:

  1. أطفال يقوم أفراد من أسرهم بتسفيرهم أو نقلهم داخليا، مصطحبين أو غير مصطحبين أسرة أخرى، لاستغلالهم في التسول بصورة يومية ومنتظمة.
  2. بنات في سن الطفولة الصغيرة أو في سن المراهقة (فتيات) يتسولن في الشارع فالتسول إما مهنة مصاحبة أو هو غطاء لأعمال أخرى غير مشروعة.
  3. أطفال معوقون يتم استدراجهم بغرض استغلالهم في التسول المنظم استمالة لعطف المحسنين خاصة المراسيم الدينية.
  4. أطفال يعملون في بيع الأشياء الصغيرة مناديل، زهور، لعب أطفال، مياه معدنية) في الشوارع وعلى الأرصفة (
  5. التسول بالأطفال الرضع، حيث يقمن بعض المتسولات بحضن طفل رضيع وتقف به على جانب طريق عبور السيارات، فيما تضع أخريات أطفال رضع أمامهن نائمون طوال الوقت في الشوارع، لاستعطاف الناس.

سادسا: مما لاحظه التقرير أيضا أن الفئات المتسولة المنتشرة في شوارع العاصمة عدن نوعين هما التسول الفردي، وهو تواجد الأشخاص بشكل فردي دون ارتباطهم بغيرهم، والتسول الجماعي: وهو وجود جماعات تعمل على تجميع المال، هذا النوع وهذه الفئة من التسول هو المنتشر في العاصمة عدن.

سابعا: الاثار من الجانب الاقتصادي والمعيشي تشمل تفاقم الصراع والنزوح والحرب المولد للبطالة وضعف الخدمات الاجتماعية مما ينتج تشويه الصورة الاجتماعية والحضارية للعاصمة عدن وتعمل على تشجيع المزيد من ممارسة التسول والتشرد.

ثامنا: يؤدي انتشار ظاهرة التسول إلى تشويه الوجه الحضاري للبلاد وخاصة العاصمة والحدائق والمتنفسات والطرقات والمرافق العامة، إذ يُعطي انطباعاً ظاهرياً بوجود حالات فقر وبؤس في البلاد على الرغم من وجود أموال الزكاة والتبرعات الضخمة التي يقدمها مواطنو هذه البلاد الطيبة. وفي مقال لاحق سنُوضح كيفية التصدي لظاهرة التسول وعلاجها.

النتائج:

  • تفشي ظاهرة أشكال العنف ضد الطفولة في المجتمع مما قد يؤدي إلى كارثة مجتمعية صعب وضع حلول لها في حالة صارت سلوك لدى أفراد المجتمع.
  • ضعف الوعي المجتمعي لدى الأسرة والمجتمع عن خطورة العنف ضد الأطفال وما يترتب عنها من مخاطر مستقبلية على الشخص المعنف وكذلك انعكاساتها على المجتمع.
  • ضعف دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التحذير والتوعية والتثقيف من هذه الظاهرة.
  • غياب الرقابة والمحاسبة من الأسرة والمدرسة والمجتمع لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المدني.
  • ضعف الوعي التشريعي والقانوي بقانون حماية الطفولة عند كثير من أبناء المجتمع.
  • وتترتب عن التسول أضرار اقتصادية واجتماعية وأمنية؛ فعلى الرغم من أن هذه الظاهرة لا تزال مشكلة فردية، إلا أنها تُعتبر نتاج تلك المتغيرات التي واكبت نشوب الحروب التهريب عبر الحدود ودخول اللاجئين الافارقة التي تحمل معها ثقافات وتقاليد وقيم مختلفة لا يجمع بينها سوى قاسم مشترك واحد هو أن هدفها جمع المال والعودة به إلى بلادها.
  • أن انتشار ظاهرة التسول يمكن أن يُشيع لدى بعض الشرائح الاجتماعية نزوات الحصول على المال بأية طريقة، ما يُشجع على الكسل وعدم الرغبة في العمل المنتج.

التوصيات:

  1. معالجة أسباب التسول بطرق علمية سليمة وحث المؤسسات الاجتماعية المشاركة في عمل دراسات لمعالجة هذه الظاهرة.
  2. ضرورة التوعية عبر المنابر الإعلامية ودور العبادة لإرشاد الناس نحو المعالجات والطرق والأساليب التي تمنع ظاهرة التسول والتشرد.
  3. إنشاء مراكز لمكافحة التسول في العاصمة عدن ويبدأ تدريجيا في مديريات كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر كمرحلة أولى.
  4. إلزام اللجنة التنفيذية للنازحين للقيام بواجبها أمام حالات تدفق النزوح الى العاصمة عدن وتعمل على انشاء مراكز إيواء ومخيمات للأطفال والنساء المتسولات والمتشردات.
  5. إعداد مصفوفة عمل حول التطبيق العملي لمكافحة التسول، واتخاذ إجراءات ضبط وتحرٍّ وتحقيق ضد العصابات المنظمة التي تمارس هذا النشاط، مستغلة حاجة الأفراد ومعاناتهم.
  6. تفعيل دور الخطاب الإعلامي والتربوي والديني للتحذير من هذه الإشكالية الخطيرة على مستقبل الأجيال لاسيما انها تترك اثارا سلبية على الفرد والمجتمع.
  7. أهمية تضمين بعض برامج المدارس في المراحل الدراسية الأولى تعريفاً للتسول وتوضيحاً لأضراره على الفرد والمجتمع.
  8. تفعيل دور الجمعيات والمنظمات في العاصمة عدن لاسيما تلك التي تهتم بالطفل والمرأة.
  9. إقامة مبادرات وحملات توعوية للحد من ظاهرة التسول والتشرد.
  10. تقديم الضمان الاجتماعي للأسر المحلية الفقيرة ودعمها في المشاريع الصغيرة التي البي لها متطلبات الحياة.
  11. تطوير برنامج وخدمات اجتماعية للحد من ظاهرة التسول والتشرد في العاصمة عدن.
  12. تفعيل دور مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات الاجتماعية، مثل المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية، ليُقدم الخدمات الاجتماعية والوقائية والعلاجية للمشكلات الأسرية (مثل مشكلات الأسر المفككة والطلاق والترمل والمشكلات المسببة للانحراف)، كما يُقدم خدمات التثقيف والإرشاد والتوجيه لهذه الأسر.
  13. تفعيل دور المواطن والمقيم في الوقاية من ظاهرة التسول، وذلك بعدم التبرع لأي شخص يطلب أو يستجدي المال في الشارع أو على أبواب المساجد أو المستشفيات أو غيرها من الأماكن العامة، بل يتم توجيه هذه الأموال وإيداعها في صناديق خاصة توزع حصيلتها على الأسر المعوزة من واقع البيانات الرسمية عنهم.

المصادر والمراجع:

  1. أطفال الشوارع في اليمن، فؤاد الصلاحي، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة صنعاء 2007م.
  2. أمراض الفقر: المشكلات الصحية في العالم الثالث، قليلب عطية، سلسلة عالم المعرفة، مجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب، الكويت، الكتاب رقم 116 مايو 1992م.
  3. التسول وأسباب انتشار ظاهرة التسول  https://www.hellooha.com/articles
  4. التسول والانحراف عند الأطفال في العراق، عبد الدباغ قاسم وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، دائرة التنمية البشرية، 2009.
  5.   التغير الاجتماعي والانحراف، السروجي، طلعت، ومحمد أبو نصر دار الثقافة، القاهرة، 1991.
  6. دراسة سوسيولجية لظاهرة التسول في مدينة صنعاء، عادل الشرجبي مركز البحوث والعمل، 1999
  7. ظاهرة التسول وعمالة الأطفال في العاصمة الجنوبية عدن (دراسة حالة) صبري عفيف https://alyoum8.net/posts/93248
  8. ظاهرة التسول في المجتمع (الأسباب النتائج الحلول)، المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، 2021.
  9. لسان العرب، ابن منظور دار المعارف، القاهرة،1955
  10. معجم المصطلحات الاجتماعية احمد زكي بدوي مكتبة لبنان بيروت 1997م
  11. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الاعسر صفاء يوسف الرياض، 2003
  12. ورقة بحث تقدم بعنوان” ظاهرة التسول في محافظة عدن (أسبابها- آثارها الاقتصادية والاجتماعية- طرق مكافحتها) تقدم بها د. هيثم جواس الحالمي.
  13. الانحراف الاجتماعي والمجتمع، سامية محمد، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 1988.
  14. https://sawt-alamal.net/category
  15. https://www.4may.net/
  16. https://www.politics.co.uk/reference/begging/.
  17.  Talcott parsons the social system’ the free press’ New York’ 1957′ p 297
  18. Seras’der’social’ physology’ lonodon’ pentic’ hall’ Inc’ stherd
  19. استطلاع..  %44الأطفال أكثر الفئات تسولاً في اليمن https://sawt-alamal.net/2022
  20. المادة 32 القانون المدني اليمني رقم 12 لسنة 1992م   

[1]) ابن منظور، لسان العرب، دار المعارف، القاهرة،1955، ص3333.

[2]) خفاجي، تعريف-النزوح-واللجوء-والهجرة، صحيفة دنيا الوطن، 2015.

 معجم المصطلحات الاجتماعية احمد زكي بدوي مكتبة لبنان بيروت 1997م ص: 37( [3]

[4]) علوان، نيسان 2018 ، ص 1753

[5] ) القلعجي والقنيبي، 1988 ، ص 238 (.

[6])  د. شلهوب، 2013 ، ص 253 (

[7] https://www.politics.co.uk/reference/begging/

[8] قليلب عطية، أمراض الفقر: المشكلات الصحية في العالم الثالث سلسلة عالم المعرفة، مجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب، الكويت، الكتاب رقم 116 مايو 1992، ص 25.

[9]سامية محمد، الانحراف الاجتماعي والمجتمع، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 1988، ص 12.

المادة 32 القانون المدني اليمني رقم 12 لسنة 1992م  [10]

استطلاع..  %44الأطفال أكثر الفئات تسولاً في اليمن https://sawt-alamal.net/2022/   [11]

              ظاهرة التسول في المجتمع (الأسباب النتائج الحلول)، المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، ص105  . [12]

د. أشجان الفضلي

أكاديمية وناشطة يمنية، متخصصة في قضايا التنمية الاجتماعية والنفسية، ولها إسهامات بارزة في تقديم الدعم النفسي والتمكين المجتمعي، خاصة للنساء والأطفال في اليمن، الذين تأثروا بالنزاعات والصراعات المستمرة، تشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات وسكرتير تحرير مجلة بريم،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى