الشاعر مهدي علي حمدون (1936 – 1975)، من رواد الشعر الغنائي في الجنوب العربي، ولد في قرية الوهط بمديرية تُبَن، محافظة لحج عام 1936. عمل مدرسًا في ابتدائية الوهط والمعهد الإسلامي بعدن، ومارس الصحافة إلى جانب شغفه بالشعر. توفي في دار سعد، عدن عام 1975.
أشتهر حمدون بقصائده العاطفية والوطنية التي لحنها كبار الملحنين وأداها أشهر المطربين، من أبرز أغانيه: “هجرتني” لحن وغناء فضل محمد اللحجي، و”ضناني الشوق” لحن المرشدي وغناء محمد عبده، و”فؤادي ليه تبكي”، و”أمرك على الرأس”، و”يا ليل قل للأحبة”، و”يكفي بس وا مبتلي”. جمعت أشعاره في ديوان بعنوان “ضناني الشوق”.
الملحن والموسيقار: فضل محمد اللحجي
الموسيقار فضل محمد اللحجي (1922-1967)، عملاق الفن العربي، ولد في الحوطة عاصمة محافظة لحج . تلقى مبادئ الموسيقى والعزف على العود من والده، ثم تبناه الأمير القمندان، فنان اليمن الكبير، وصقل موهبته. شكّل الثنائي فضل محمد والقمندان ثورة فنية في الجنوب، حيث أضاف فضل لمسة خاصة إلى ألحان القمندان وأبدع ألحانًا جديدة حافظت على الأصالة وحملت بصمته المميزة. يُعتبر فضل محمد أفضل عازف عود في الجزيرة العربية وأحد أعظم مطربي اليمن. اشتهر ببساطته وتواضعه وإنسانيته، وترك إرثًا غنائيًا ثريًا يشمل ألحانًا خالدة مثل “طاب السمر يا زين” و”البدرية” و”سرى الليل يا خلان”. سجلت سيرته في كتاب “فضل محمد اللحجي: حياته وفنه” لعيسى ونصيب، وتوفي في الحوطة عام 1967
.
الفنان والملحن : فيصل علوي
مولده ونشأته الفنية
فَيْصَل عَلَوِي سَعْد الفتاحي (1949 – 7 فبراير 2010) مطرب وفنان يمني يعتبر رائدا للأغنية اللحجية. اشتهر بعزف العود، وذاع صيته في الجزيرة العربية ودول الخليج.
“فيصل علوي، نجم الغناء اليمني، ولد في عام 1949 بقرية الشقعة بمديرية تبن، محافظة لحج. ورث عن والده علوي سعد الفتاحي، الفنان، حبه للموسيقى. تلقى فيصل تعليمه الأول في مدرسة المحسنية العريقة، حيث تخرج العديد من الفنانين والشعراء، منهم الأمير أحمد فضل القمندان وفضل محمد اللحجي. بدأ مشواره الفني مبكرًا بأغنية “بسألك بالحب يا فاتن جميل” عام 1958، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا. تأثر فيصل بأسلوب القمندان واللحجي، وسرعان ما أصبح اسمًا لامعًا في سماء الفن اليمني، متميزًا بصوته القوي وأدائه المميز.
“اشتهر فيصل علوي على نطاق واسع في محافظة لحج، حتى أصبح رمزًا فنيًا لها. تأثر بعمق بالشاعر الأمير أحمد فضل القمندان، فغنى الكثير من أشعاره، وتعلم على يد الموسيقار فضل محمد اللحجي أصول الموسيقى والفن. سرعان ما أصبح فيصل أحد أبرز نجوم الغناء في اليمن والجنوب العربي، حيث تميز بصوته القوي وأدائه المميز. وصلت شهرته إلى مختلف الدول العربية والخليجية، بعد أن قدم العديد من الحفلات الناجحة، وحفر اسمه في ذاكرة الجمهور العربي بألحانه وأغانيه الخالدة.”
لقد غرد بالأغنية اللحجية إلى حدود السماء. لقب الفنان فيصل علوي بعدة ألقاب من بينها: ملك العود، رائد الأغنية اللحجية، مطرب النورس، أبو باسل.
رحلته الفنية
اقتراحات لتحسين الفقرة:
الفقرة المقترحة:
بدأ فيصل علوي مسيرته الفنية مبكرًا بأغنية “يا طائر كف النياح”، لكن أول أغنية خاصة به كانت “بسألك بالحب يا فاتن جميل” من ألحان صالح ناصر كرد وكلمات أحمد عبادي حسين، والتي سجلها في إذاعة عدن عام 1958. تلقى فيصل تعليمه الموسيقي في مدرسة المحسنية، وانضم إلى فرقة ندوة الجنوب بقيادة فضل محمد اللحجي الذي كان له الأثر الكبير في صقل موهبته. بعد وفاة اللحجي في عام 1967، أسس فيصل فرقة موسيقية خاصة به مع فضل ميزر، وسرعان ما أصبح اسمًا لامعًا في سماء الفن اليمني، حيث قدم العديد من الحفلات الناجحة في دول الخليج العربي.
طوّر الفنان فيصل علوي الغناء اللحجي، واضعًا بصمته الخاصة على المدرسة القمندانية، مرسيًا بذلك لونًا لحجيًا أصيلًا عُرف باللون الفيصلي. ومن أشهر أغانيه التي تمثل هذا اللون: “يعيبو على الناس والعيب فيهم”، “غلط يا ناس تصحوني وانا نايم”، و”عرفتك قبل ما اتعرف على الحب”. كما أبدع في تجديد الأغاني التراثية اللحجية، مثل “زمان والله زمان” و”لا وين انا لا وين”، مُضفيًا عليها نكهة خاصة. ولم يقتصر إبداع فيصل على الغناء اللحجي فحسب، بل امتد إلى التراث الصنعاني والحضرمي، حيث قدم العديد من الأعمال المتميزة، مثل “وامكحل” من التراث الصنعاني، و”بسألك يا عاشور” من التراث الحضرمي. كما تأثر بموسيقى كوكب الشرق، فغنى بعض أغانيها مثل “ما تصبرنيش للصبر حدود”. وقد ساهم هذا التنوع في ترسيخ مكانة فيصل علوي كأحد أهم رموز الغناء العربي.”
أعماله الفنية
” العيون السود” و” الغدر ما حبه” و”المعنى يقول يامن سكن في فؤادي” و” الهاشمي قال” و” ان خلف لي الخل وعدا” و” انا قلـبي قــنـع مـنـك” و” ام العيون” و” الفضل بسم الله الرحمن” و” الحلا فيك” و” الحب أصله السعادة” و” الحب الكبير” و” الميعاد” و”احـبكم حب عذري” و” اشتقتك وبعثتلك مكتوب” و” اشتكي من كثر غدرك” و” اسيل الخدود” و” اذا لم أكن لبلادي الفدا” و”أعيش الحب” و” أنا ولهان” و” ابتسم واسلى” و” آه ياليل” و” الود المفقود” و” إيش استوى” و” بسألك يا عاشور”
و” بالله يا نجمة” و” بداية الحب نظره” و” بلا جميل غدار” و” بدريه خطبها نصيب” و” بغنجه والدلال” و”بالي من الزين” و” باهي الجبين” و
“بانجناه” و” تاج شمسان” و” تذكرته مع النسمة” و” جاني الزهر” و” جرحت الفؤاد” و” جل من نفس الصباح” و”جويهل اجعد حالي مورد” و” جيتلك عاني ازورك” و” حبيبي ذي انا حبه” و” حالي يا عسل نوب” و” حبيتكم حب من قلبي” و” حد دوب في الحب سالي” و”حوى الغنج” و” حبيبي ذي انا حبه” و” حاكم زمانه” و” حمام الحسيني” و” حيّا بكم” و” و” خلّي قد هجرني” و” ذي رماني سهامه” و” ذا خرج فصل والثاني” و” رضاك خير من الدنيا” و” رسولي قوم” و” راجعوه” و” زادوا على عقله” و” زمان الصبى”و” زهرة في الربيع” و” زمان والله زمان” و”ساعة هناء” و”سامحني وانا باتوب” و” ساير حبيبك” و”ساعة تلاقينا” و” سقا الله روضة الخلان” و”سكان الحمى” و” سلام مني عليكم ياحبايب” و” سيرا دلا سيدي” و” شنّي يا مطر” و” شوقي إليكم شوق عصفور الشجر” و” شو بيني وبينك” و” صادت عيون المهى” و”صادت فؤادي” و” صبوحه” وطاب السمر” و” طبت يالمضمون” و” طلبنا الله ذي يغفر ويرحم” و” طريقي شوك مليانه” و”عادني” و”على بالي مكاني ما نسيتك” و” على شاطيء البحيرة باتحمّم” و” عسى تليني” و” عاده صغير يربونه”
و” عرفتك قبل ما تعرف على الحب” و”عرفت الصبر يا قلبي”و ” عرفتك من مواعيدك” و” عذبني” و” غلطنا يوم حبيناك” و”فين عطفك يا حبيبي والحنان” و” فضيله على العين” و” فوش لا قلبي صبر” و” فين أنت يا مورد” و” في الحسيني جناين والرمادة زراعه” و”فيصل يقول” و” فين ذوك السر” و” في ذمتك (وصلت جده)” و” قال كندي” و” قال بو زيد” و” قلت فاهم” و” قولوا لذول العنب” و” قمري البســــتان” و”كيف الحال” و” لا تحرد حبيبي ما حب الحرد” و” لله ما يحويه هذا المقام” و” ليتني وآحبيبي” و” لا متى يرضيك هجري” و” لمّا متي تبكي يا قلبي المجروح” و” ليلة النور” و “ليه ما تخاف الله” ومتى يا نجم لقـيانا” و” متعوب منك” و” محتار في أمر” و”مر ضبي سباني” و” ما بنساه” و” معك أنت انا عمري” و” مستحيل ارجع لحبك مستحيل” و” مذهب الخد تفاح الوجن من كم” و” مش معقول ينساني ولا معقول يتغير” و” معك أنت يا عمري” و” من العين تسلم” و” مهما الهوى يفعل”و” مهما تعبني زماني” و” مورد الخد” و” نار حبي” و” نغم” و”هان وده” و” هـــــجـــرتـنـي” و” هدى” و” هندي الاجفان” و” وهبت للحب عمري” و” وين اشتكي وين” و” وانا برئ من ذنوبه” و”وداع” و”وهذي العين ليه تدمع” و” ود مفقود” و” يا بدر يا غصن” و” يا حسرتي والندم” و” يا مشتكي من حبيبك” و” يا ليل قل للاحبه” و” يا لذي في الحسن ايه” و” يا فـؤادي ليه تبكي”و يا ذي تبون الحسيني” و” يا رسولي سلم” و” يا غائب عن عيني” و” يا فاتن جمالك” و”يا للي تركت الدمع يشوي مقلتي” و” يا ورد يا كاذي” و”يقرب الله” و”يعيبوا على الناس” و” يا بروحي من الغيد هيفاء كالهلال” و” يا طيار” و” يا نائم الليل” و” يا سيد الغواني يا زين السلوب” و” يا شقي في يوم عيدك” و” يا غائب وزاد الفراق” و” يا قلبي الجريح اعلنها صريح” و” يا قلبي تصبّر” و”يا ليتها تدري”و” يا حبيبي كف هجري” و”يا مسك يا عنبر”و” يا ناعس القامة” و”يا وليد يا نينو” و” يا زهرة في الربيع” و” يا عقد يا جوهر” و” يا عيون النرجس” و” يا هلال الفلك “و” يا ورد نيسان” و” يحب أنه بعيد” و”يحسبنه الحب” و” يعاتبني”.
الشعراء الذين تعاون معهم
- الأمير والاديب أحمد فضل القمندان
- الشاعر عبد الله هادي سبيت
- الشاعر صالح نصيب
- الشاعر صالح فقيه
- الشاعر علي سالم الحجيري
- الشاعر أحمد باجهل
- الشاعر عبد الله سالم باجهل
أشخاص تأثر بهم
- الأستاذ الفنان الراحل محمد جمعة خان.
- الأمير والأديب أحمد فضل القمندان.
- الفنان فضل محمد اللحجي.
قصته مع العود
اشتهر الفنان فيصل علوي بعزف العود باحترافية مدهشة وصرح الفنان فيصل بقوله: «طورت العود الذي أعزف عليه إلى 14 وتراً وأضفت اليه 16 وتراً وقادر على إضافة اوتار إلى العود ليكون أبو 18 وتراً». والمهتمون بالحركة الفنية الغنائية يعدون فيصل علوي أفضل من عزف العود، بل ويشيدون بطريقته والمعروفة بـ«الفيصيلية» وحجازيات فيصل للعزف على هذه الآلة والتي تتواجد معه في كل أغانيه وكان يبدع في عزفه عليها.
فيصل والمخدرة
اشتهر فيصل بالغناء كثيرا في المخادر الشعبية وغنى فيها أجمل أغانيه وعزف فيها أحلى معزوفاته تحت تصفيق الجمهور واعجابهم. والمخدرة تقليد اجتماعي في الأعراس لايزال موجوداً إلى اليوم، حيث لتقي فيها أهل العرس والأقارب والأصدقاء، ويحيي ليلتهم أحد المطربين لمزيد من الفرح. وتوفر المخدرة مكانا متاحا للمطرب والملحن والشاعر لإثبات المقدرة على الإبداع وتقديم الفن الراقي، أمام جمهور متذوق وناقد. والفنان فيصل علوي حافظ على هذا التقليد الاجتماعي وحول حفلاته في الاعراس إلى مسرح مفتوح بالمجان لجمهوره الكبير.
شهادات للتاريخ
- الفنان فيصل علوي: «على مستوى الوطن العربي قابلت أم كلثوم، عبد الوهاب، رياض السنباطي، قابلت حتى جمال عبد الناصر».
- الدكتور محمد الرميحي الكاتب الكويتي ورئيس تحرير مجلة (العربي) قال: «يتمتع فيصل علوي بإمكانيات كبيرة والشيء الوحيد الذي يفتقد إليه هو وجود رجل يدير أعماله وعلاقاته وينظم له شؤونه الفنية».
- الفنان محمد مرشد ناجي: «عندما نستعرض تاريخ المنطقة بأسرها على المستوى الاحترافي الفني نجد أنه لا مثيل لفيصل علوي على المستوى الوطني والإقليمي. ولم ينل مثيله في هذا العصر من الشعبية كالتي حظي بها اسمه».
- الفنان عصام خليدي: «إن رحيل الفنان الكبير فيصل علوي خسارة فنية فادحة بكل المقاييس ولا يمكن تعويضها على المدى المنظور أو البعيد فقد كان في واقع الأمر ثروة فنية قومية».
- الفنان عوض أحمد: « فيصل علوي حاز على الريادة في مجال الغناء الشعبي ودوره المشهود في إحياء التراث الفني بأشكال وألوان متعددة، وهو علم من أعلام الغناء في المنطقة العربية وفنان كبير أحبه الجمهور العربي في الجنوب واليمن والخليج ويعتبر فنان لحج الأول وقد قام بنشر أغاني القمندان، وتقديمها للجمهور بأدائه الرائع وصوته الطروب».
- الفنان نجيب سعيد ثابت لقبه بأمير الغناء اللحجي، وأكد أن الساحة الفنية لن تستطيع تعويض مثله ولو بعد مئة عام.
- الفنان فضل كريدي: «إن هذا الفنان العملاق بالفعل جديرا بصفة رائد الأغنية اللحجية، وبالذات الأغنية القمندانية حيث وصل بهذه الأغنية إلى مستوى الخليج والوطن العربي بشكل عام، مشيرا إلى أن الفنان فيصل علوي كان عازفًا ماهرًا وملحنًا متفردًا وفنانًا محبوبًا له مكانته في قلوب الناس».
- الفنان أحمد بن غودل عميد معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن:« فيصل علوي من كبار الفنانين الشعبيين، الذين أسسوا مدرسة للفن والغناء الشعبي ومن الفنانين الذين نقشوا تراث القمندان ونشروه على مستوى الخليج والوطن العربي»
المراجع:
- الموقع الرسمي: صفحة أغاني الفنان على اليوتيوب
- صفحة الفنان فيصل علوي على الفيسبوك
- https://ar.wikipedia.org/wik