تُعد مدينة عدن واحدة من أبرز الوجهات الطبيعية والتاريخية في شبه الجزيرة العربية، وتتميز بجزرها الساحرة التي تحيط بها وتساهم في إبراز جمال خليج عدن. هذا البحث يهدف إلى تسليط الضوء على تلك الجزر والرؤوس الجبيلة التي تعد جزءًا من التراث الطبيعي والبيئي الهام. ويستعرض البحث خصائصها الطبيعية، أهميتها الاقتصادية والسياحية، والتحديات التي تواجهها.
الملخص:
وقد توصل هذه التقرير إلى عدد من النتائج:
الكلمات المفتاحية: الجزر – شبه الجزيرة – الرؤوس الجبلية – عدن
Summary:
Aden is considered one of the most prominent natural and historical destinations in the Arabian Peninsula, distinguished by its enchanting islands that surround it and contribute to the beauty of the Gulf of Aden. This research aims to highlight these islands and the mountainous heads that are part of the important natural and environmental heritage. The study reviews their natural characteristics, economic and tourism significance, and the challenges they face.
The report has reached several conclusions:
Keywords: islands – peninsula – mountainous heads – Aden.
المقدمة
تُعد عدن، واحدة من أجمل المدن الساحلية في شبه جنوب شبه الجزيرة العربية، وتشتهر بجمال خلجانها وجزرها التي تكسوها الطبيعة الخلابة، وتضفي عليها سحراً خاصًا وبرؤوسها ومواقعها الاستراتيجية.
وتتميز عدن بتاريخها العريق وحضارتها المتنوعة، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة. وتعد خلجانها وجزرها جزءاً لا يتجزأ من هذا التراث، حيث كانت ولا تزال تشكل مصدر إلهام للشعراء والفنانين.
إنها أفضل مكان في شبه الجزيرة العربية بأسرها؛ لأن المدينة التي تحمل هذا الاسم هي الأشهر والأهم في تلك البلاد كافة” تلك هي كلمات الرحالة الفرنسي “دي لاروك” الذي جاء عبر البحار إلى بلاد العربية السعيدة في رحلة كانت بدايتها منذ عام 1708م وعام 1710م، ثم كانت الرحلة الثانية وصولاً إلى ميناء المخا في السنوات من عام 1711 م إلى عام 1713م.
تتميز عدن بجمال سواحلها الخلابة، والتي تزينها مجموعة من الجزر الساحرة التي تنتشر قبالة شواطئها، وهذه الجزر هي كنوز طبيعية حقيقية، تتميز بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الفيروزية الصافية، مما يجعلها ملاذًا مثاليًا للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
أهداف الدراسة :
- وصف الجزر، والرؤوس الجبلية ودراسة خصائصها الطبيعية.
- تقييم أهمية الجزر والرؤوس الجبلية، الاقتصادية والسياحية والبيئية.
- تحديد التحديات التي تواجهها.
أسئلة الدراسة
- ما هي أهم الجزر والرؤوس الجبلية الواقعة في العاصمة عدن؟
- ما هي الخصائص الطبيعية والجغرافية لهذه الجزر والرؤوس الجبلية؟
- ما هي الأنشطة الاقتصادية التي تتم في هذه المناطق؟
- ما هي التحديات البيئية التي تواجه هذه المناطق؟
- ما هي الإجراءات اللازمة لحماية هذه المناطق والحفاظ عليها؟
منهجية الدراسة:
استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتقرير المدروس وتحديد مصادر البيانات التي سيتم الاعتماد عليها، مثل:
- الخرائط الطبوغرافية والبحرية.
- صور الأقمار الصناعية.
- التقارير والدراسات السابقة.
النتائج المتوقعة
- تقديم وصف تفصيلي لكل جزيرة ورأس جبلي، بما في ذلك موقعها الجغرافي، ومساحتها، وعمقها، وطبيعة شواطئها.
- تحليل الخصائص الطبيعية للجزر، مثل نوعية المياه، والحياة البحرية، والتضاريس.
- تقييم الأهمية الاقتصادية للجزر، مثل دورها في الصيد، والنقل البحري، والسياحة.
- تحديد التحديات البيئية التي تواجه هذه المناطق، مثل التلوث، والتعرية الساحلية، والتغيرات المناخية.
- اقتراح حلول عملية للمحافظة على هذه المناطق والحفاظ على مواردها الطبيعية.
أولا: تعريف شبه الجزيرة
شبه الجزيرة هي إحدى أشكال السطح الجغرافية وهي أي امتداد لليابسة محاط بالماء من ثلاث جهات ويتصل باليابسة عن طريق برزخ، مع مرور الزمن وازدياد تحات الصخور مع مياه البحر قد يختفي برزخ شبه جزيرة ما مكونا جزيرة جديدة.
شبه جزيرتي عدن الصغرى والكبرى:
تتشكل تضاريس المكان/ المدينة على شبة جزيرتين صخريتين تطلان على شكل رأسين باتجاه البحر، تسمى الأولى شبه جزيرة عدن الصغرى، وتعرف اليوم باسم مدينة البريقة، ويطلق على الثانية شبة جزيرة عدن الكبرى، وتعرف باسم مدينة كرويتر، ويربط بينهما شريط رملي تتناثر حوله بعض المدن، التي صارت جزءًا من عدن المدينة والمحافظة.
- شبة جزيرة عدن الكبرى (كريتر):
تقع في منطقة أشبه بفوهة بركان تحيط بها الجبال من ثلاث جهات، فجبل شمسان من الغرب والشمال، وجبل صِيرة من الجنوب الغربي، ليطل عليها البحر من الشرق والجنوب الشرقي مداعبًا بأمواجه سحر ضفائرها.
وتضم مديرية البريقة في عدن تضم عددًا من الجزر، أبرزها: صيرة، والعمال، ودونافة.
شبه جزيرة عدن الصفرى، (البريقة)
هي منطقة تقع في الجزء الغربي من مدينة عدن، وهي تتميز بعدد من الخصائص الجغرافية والاجتماعية، وتشرف على مدخل خليج عدن، مما يجعلها منطقة استراتيجية. وتتميز بتضاريسها الجبلية والشواطئ الجميلة، إضافة إلى المناخ الحار والجاف.
وتضم مديرية البريقة في عدن تضم عددًا من الجزر، أبرزها: العزيزية، والنوبة وأبو شملة والجحب، وصليل الصغير وصليل الكبير، والبربرة.
ثانيا تعريف معنى الجزيرة
جَزيرة: (اسم) الجمع: جَزَائر، وجُزُرٌ، والجَزيرة: أرض تحيط بها المياه من جميع الجهات، وسمِّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض، وسمِّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض. أو بمعنى آخر وببساطة شديدة، هي مساحة من الأرض يحيط بها الماء من كل الاتجاهات). وربما تكون الجزيرة التي تحيط بها المياه من كل جانب في تكوينها عبارة عن جبل أو هضبة أو صخور أما كبيرة الحجم أو صغيرة ومتوسطة، مرتفعة عن مستوى أو منخفضة، ولها مساحة معينة.
الجزر هي قطع أرض محاطة بالمياه من جميع الجهات، وتتنوع أحجامها وأشكالها وتضاريسها بشكل كبير. تشكل الجزر بيئات فريدة من نوعها، وتعتبر موطناً لعدد كبير من الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ولا سيما تلك التي تتكيف مع الحياة البحرية.
أنواع الجزر
تنقسم الجزر إلى عدة أنواع حسب أصل تكونها:
- الجزر القارية: هي أجزاء من القارات انفصلت عنها نتيجة للحركات التكونية أو بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
- الجزر البركانية: تتكون نتيجة ثوران البراكين تحت سطح البحر، وتتميز بارتفاعها الشاهق وشكلها المخروطي.
- الجزر المرجانية: تتكون من تراكم الشعاب المرجانية على مر السنين، وتتميز بشكلها الدائري أو الحلقوي.
- الجزر الرسوبية: تتكون من تراكم الرواسب التي تحملها الأنهار أو التيارات البحرية.
- الجزر الاصطناعية: هي جزر من صنع الإنسان، غالباً ما تبنى لأغراض تجارية أو سياحية.
أهمية الجزر
للجزر أهمية كبيرة على المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أهم هذه الأهميات:
- تعد الجزر موطناً لعدد كبير من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمتوطنة، مما يجعلها مخازن للتنوع البيولوجي.
- تشكل الجزر وجهات سياحية جذابة بفضل جمالها الطبيعي وشواطئها الرملية ومياهها الصافية.
- تساهم الجزر في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال السياحة وصيد الأسماك واستخراج النفط والغاز.
- تعمل الجزر كحواجز طبيعية تحمي المناطق الساحلية من التآكل.
- تعمل هذه الجزر كحواجز ومصدات للأمواج بهدف تشتيت وتوزيع التيارات البحرية، كما انه يتم التخطيط لاستغلال هذه الجزر من خلال انشاء عدد من التجمعات السكنية والسياحية والترفيهية على متنها.
التحديات التي تواجه الجزر
- يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بابتلاع العديد من الجزر الصغيرة.
- يؤثر التلوث البحري على الحياة البحرية والنظم البيئية في الجزر.
- تؤدي السياحة الجماعية إلى تدهور البيئة وتدمير الموارد الطبيعية.
- تؤثر التغيرات المناخية على أنماط الطقس والمناخ في الجزر، مما يؤدي إلى حدوث ظواهر طبيعية متطرفة.
جزر العاصمة عدن:
جزر عدن تقع في خليج عدن بالقرب من الساحل الجنوبي للجنوب العربي وتُعد جزءًا من التراث الطبيعي الهام في المنطقة. وهي مجموعة من الجزر التي تختلف في أحجامها وتضاريسها وتُعد موطناً للحياة البرية البحرية المميزة، بما في ذلك الشعاب المرجانية والطيور المهاجرة.
جدول رقم (1)
يوضح عدد الجزر التابعة للعاصمة عدن
1 | اسم الجزيرة | المديرية | السكان |
2 | جزيرة ميون | المعلا | 600نسمة |
3 | جزيرة صيرة | كريتر | 417 |
4 | العمال (العبيد | خور مكسر | 490 |
5 | النهدين | المعلا | |
6 | أبو شملة | البريقة | – |
7 | بحارة | البريقة | – |
8 | العزيزية | البريقة | – |
9 | جحب | البريقة | – |
10 | النوبة | البريقة | – |
11 | زهيرا | البريقة | – |
12 | البيضاء (المنخفضة) | البريقة | – |
13 | صليل صغير | البريقة | – |
14 | صليل كبير | البريقة | – |
15 | عليه (العالية) | البريقة | – |
16 | حبان (الصخور) | المعلا | – |
17 | دونافة | التواهي | – |
18 | فلنيت (الكرنتيا) | التواهي | – |
19 | كيس الجمال | المعلا | – |
20 | مرزوق كبير | المعلا | – |
جزر مأهولة في السكان:
- جزيرة (ميون” بريم)
تقع جزيرة بريم (Perim) المعروفة حاليًا باسم جزيرة ميون، في مدخل “مضيق باب المندب” الاستراتيجي، وتتبع دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتبلغ مساحتها 13 كم²، وتتبع إدارياً مديرية المعلا أحد مديريات العاصمة عدن، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ طولها حوالي 9 كيلومترًا وعرضها حوالي 3 كيلومترًا.
ويبلغ سكانها تقريبا6500 ألف نسمة، وتبعد جزيرة ميون عن ميناء عدن مسافة 100 ميل بحري و200 ميل عن جزيرة كمران، وهي تقع في مضيق باب المندب على بعد ميل ونصف من الساحل العربي و11 ميل من الساحل الأفريقي، وتفصل باب المندب إلى قسمين، الأوّل المضيق الصغير الذي يفصل الجزيرة عن الشاطئ العربي، ويبلغ عرضة 3 كيلومتر، والمضيق الكبير يبلغ عرضة 21 كيلومتر ويستخدم المضيق الصغير لمرور السفن؛ نظراً لوجود مجموعة من الجزر البركانية الصغيرة والمعروفة باسم (الأخوات السبع) في المضيق الكبير، وتتكون جزيرة بريم “ميون” من تشكيلات صخرية بركانية هي عبارة عن مجموعة من التلال المنحدرة نحو الشاطئ واسعة آمنة، يبلغ طولها حوالي ميل ونصف وعرضها نصف ميل وتحيط بالميناء، أما أعلى قمة مرتفعة تصل إلى 245 قدماً.([1])
وتشكل جزيرة بريم في هيئتها كحدوة حصان تتجه بأطرافها نحو الجنوب مكونة خليجا إلى جنوبها.. ويتميز مناخها بأنه حار في أغلب أوقات السنة إلا إنه في شهر سبتمبر يتميز بالحرارة الشديدة على عكس باقي الشهور ولا يتجاوز التساقط السنوي للأمطار 63ملم سنويا ومتوسط الحرارة خلال فصل الصيف 32 درجة مئوية([2]). ومتوسط يتميز مناخ الجزيرة بأنه، حار وتقع الجزيرة في مدخل مضيق باب المندب، وتحتل موقعًا هامًا على خريطة التجارة الدولية؛ لكونها أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم.
ويُسكن في جزيرة بريم” ميون” حاليا ما يقارب 600 نسمة، يتحدث سكان الجزيرة اللغة العربية بلهجة عدنية جنوبية مميزة، ويعتمد اقتصاد الجزيرة بشكل أساسي على الصيد. يوجد في جزيرة بريم ميناء طبيعي في طرفها الجنوبي الغربي، الجزيرة قليلة الخضرة وتفتقد المياه العذبة، الأمر الذي أعاق استيطانها.
جزيرة (صيرة):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية صيره (كريتر) وهي جزيرة صخرية بركانية طويلة تقع بالقرب من ميناء عدن، وهي عبارة عن جبل يحيط بها البحر من أربع جوانب، حيث يبلغ ارتفاعه 430 قدماً فوق مستوى سطح البحر، يبلغ عدد سكانها 417 نسمة.
جزيرة ( العمال _ العبيد):
هي أحد جزر عدن، وتقسم إداريا كأحد أحياء مديرية خور مكسر، يبلغ عدد سكانها 490 نسمة. جزيرة العمال طولها ميل واحد وكان يطلق عليها قبل احتلال عدن جزيرة السواعي كما هو مذكور على احدى الخرائط الانجليزية لعدن التي رسمت عام 1836م وهي موقعا لصناعة السواعي وهي السفن الشراعية الصغيرة، أطلق عليها الانجليز جزيرة العبيد بعد احتلال عدن وبعد الاستقلال أطلق عليها اسم جزيرة العمال.
جزر غير مأهولة
جزيرة دنافة
“جزيرة دنافة هي إحدى الجزر التابعة لمديرية صيرة (كريتر) بمحافظة عدن، وتشتهر بشكلها الدائري أو الصخري. تقع خلف جبل شمسان، ويوازيها ساحل أخضر خلاب يُعرف باسم ساحل دنافة أو وادي دنافة، والذي يقع بعد ساحل العشاق وأم الحجار.
وتشكل هذا الساحل الخلاب نتيجة لتراكم الرواسب التي تحملها السيول المتدفقة من جبال شمسان.
وتعتبر جزيرة دنافة قريبة جداً من الساحل، مما يجعلها مكاناً مثالياً للمبيت وممارسة هواية الصيد، خاصة في الأيام التي يكون فيها البحر هادئاً.
ويمكن الوصول إلى ساحل دنافة عن طريق القوارب التي تُؤجر من جولدمور أو ساحل العشاق، وتستغرق الرحلة حوالي 10-15 دقيقة. وتضم الجزيرة تنوعاً بيولوجياً فريداً، حيث تنمو فيها نباتات برية جبلية نادرة، مثل نبات العفينة (Cleome amblyocarpa) الذي ينمو بوادي جولدمور ووادي دنافة، ونبات السطيح أو الأرمول الذي ينمو بوادي دنافة وجولدمور.
جزيرة ( فلنت _ الكرنتينا):
جزيرة فلنت (Flint Island) أو جزيرة الكرنتينا هي إحدى الجزر الصغيرة الموجودة في خليج عدن، بالقرب من مدينة عدن. تُعتبر هذه الجزيرة من المعالم البحرية المهمة في المنطقة، ولها تاريخ مرتبط بالتجارة البحرية. وهي أحد جزر عدن وتقسم إدارياً كأحد أحياء مديرية التواهي جزيرة فلنت (الكرنتينا) تمثل جزءًا من تاريخ عدن الغني. تعكس دورها كموقع للحجر الصحي أهمية الصحة العامة في التجارة البحرية.
كانت جزيرة فلنت تُستخدم كمنطقة للحجر الصحي (كرنتينا) للسفن والبحارة خلال فترات تفشي الأمراض، حيث كان يُطلب من السفن التوقف فيها لتفقد حالتها الصحية قبل الدخول إلى الميناء.
يعود استخدامها كمنطقة للحجر الصحي إلى الفترة الاستعمارية، وخاصة خلال فترات تفشي الأمراض مثل الطاعون. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الجزيرة بتنوعها البيئي، مما يجعلها مكانًا مثيرًا للاهتمام للأنشطة البحرية والسياحية.
جزيرة (العزيزي):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية البريقة • وتشتهر بمياهها الصافية وشواطئها الرملية البيضاء. تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها محط أنظار البحارة والتجار منذ القدم. وتتميز بتنوعها البيولوجي الفريد، وتقع تحديداً في محافظة عدن. تتميز هذه الجزيرة بأهمية بيئية كبيرة، حيث تعتبر موطنًا للعديد من الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات البحرية، ولا سيما السلاحف البحرية.
أهمية جزيرة العزيزي البيئية.
تعد موطن للسلاحف البحرية: تعتبر جزيرة العزيزي واحدة من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة، خاصة السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار، وهما نوعان مهددان بالانقراض على مستوى العالم.
الشعاب المرجانية: تحيط بالجزيرة شعاب مرجانية غنية بالتنوع البيولوجي، وهي بيئة حاضنة للعديد من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
الطيور البحرية: تستقطب الجزيرة العديد من أنواع الطيور البحرية التي تتخذ منها موطنًا للتكاثر والتغذية.
جهود الحفاظ على الجزيرة
نظراً لأهميتها البيئية، تبذل الجهات المعنية جهودًا كبيرة للحفاظ على جزيرة العزيزي وحمايتها من التدهور، ومن هذه الجهود:
- إعلانها محمية طبيعية: تم الإعلان عن جزيرة العزيزي كمحمية طبيعية بهدف حماية التنوع البيولوجي فيها ومنع الصيد الجائر والتلوث.
- برامج التوعية: تنفيذ برامج توعية للسكان المحليين بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في الجزيرة.
- المتابعة المستمرة: إجراء دراسات وبحوث مستمرة لتقييم حالة البيئة في الجزيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها.
التحديات التي تواجه الجزيرة
- التلوث: يؤثر التلوث الناتج عن النشاطات البشرية على جودة المياه والشعاب المرجانية، مما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية.
- التغيرات المناخية: تؤدي التغيرات المناخية إلى ارتفاع درجة حرارة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يشكل تهديدًا للسلاحف البحرية والشعاب المرجانية.
- الصيد الجائر: يمارس بعض الصيادين صيد الأسماك والسلاحف البحرية بطرق غير قانونية، مما يؤدي إلى تناقص أعدادها.
السياحة المستدامة في الجزيرة
يمكن تطوير السياحة في جزيرة العزيزي بشكل مستدام، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بجمال الطبيعة والتنوع البيولوجي في الجزيرة، مع الالتزام بالقواعد والأنظمة التي تحافظ علالبيئة.
فقد جاء اصدار هذه القوانين (لحماية السلاحف) في جزيرة العزيزي، حيث إعلان الجزيرة كمحمية طبيعية حتى تستطيع الجزيرة من خلالها المحافظة على خصائصها البيئية النادرة ، وذلك بعد متابعات حثيثة قامت بها المنظمات التالية مع الحكومة مثل: (منظمة الخدمات الأمريكية لحماية الأسماك
والأحياء البرية والبحرية _ f.w.s) ، وايضا (جمعية علوم الحياة) ، و (الهيئة العامة لحماية البيئة) ، و (الهيئة العامة لعلوم البحار.
جزيرة (صليل الصغير):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية البريقة
جزيرة ( صليل الكبير):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية البريق
جزيرة (جحب):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية البريقة في منطقة عمران الساحلية … تقع الجزيرة في وسط البحر، وتكون في مواجهة الرياح الموسمية القوية والأمواج الهائجة.
جزيرة (النوبة):
هي أحد جزر عدن وإداريا كأحد أحياء مديرية البريقة.
جزيرة (بربرية):
هي أحد جزر عدن، وتقسم إداريا كأحد أحياء مديرية البريقة•
- لتضاريس الطبيعية:
- تعتبر جزيرة بربرية جزيرة صخرية، تتميز بتضاريسها الطبيعية وتنوعها البيئي.
- قد تحتوي الجزيرة على مناطق رملية وصخرية، بالإضافة إلى بعض المساحات التي قد تكون مغطاة بالنباتات المحلية.
- الأهمية البيئية:
- تعد جزيرة بربرية موطنًا للعديد من الأنواع البحرية والنباتية، مما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية.
- يمكن أن تحتوي الجزيرة على شعاب مرجانية وموائل بحرية تدعم التنوع البيولوجي.
- الأهمية التاريخية:
- تاريخيًا، كانت الجزر المحيطة بعدن، بما في ذلك جزيرة بربرية، لها دور في التجارة البحرية والدفاع. يُحتمل أن تكون قد استخدمت كأحد نقاط المراقبة أو كموقع لحماية السواحل.
- كما يمكن أن تكون قد ارتبطت بحركات التجارة التاريخية التي كانت تجري في المنطقة.
- الاستخدامات الحالية:
- قد لا تكون جزيرة بربرية مأهولة بالسكان بشكل دائم، لكنها قد تُستخدم من قبل السياح وممارسي الأنشطة البحرية مثل الغوص.
- يمكن أن تلعب الجزيرة دورًا في الحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز الوعي البيئي في المنطقة.
الاستنتاج:
جزيرة بربرية تعد جزءًا من البيئة البحرية الغنية في خليج عدن. تتميز بتضاريسها الطبيعية وأهميتها البيئية، بالإضافة إلى دورها التاريخي المحتمل في التجارة والمراقبة البحرية. يمكن أن تكون هذه الجزيرة مكانًا للأنشطة البحرية والبحوث البيئية، مما يجعلها جزءًا من التراث الطبيعي للمنطقة.
جزيرة (بحرة):
وهي أحد جزر عدن، وتقسم إداريا كأحد أحياء مديرية البريقة في قرية رأس عمران … وتقع هذه الجزيرة ضمن نطاق الجزر التابعة لجزيرة العزيزي، وهذه الجزيرة ليس لها شاطئ، وإنما هي عبارة عن صخرة كبيرة في وسط البحر.
جزيرة بحرة هي واحدة من الجزر الصغيرة في خليج عدن التي تضفي على المدينة طابعًا بحريًا مميزًا. على الرغم من أنها قد لا تحظى بشهرة كبيرة، إلا أنها تمثل جزءًا من البيئة الطبيعية والتاريخ البحري للمنطقة. هذه الجزيرة يمكن أن تكون مكانًا للحفاظ على التنوع البيئي أو لاستكشاف الأنشطة البحرية والسياحية في عدن.
جزيرة (اللخم _ كولفتين):
هي أحد جزر عدن، وتقسم إدارياً كأحد أحياء مديرية المعلا
جزيرة ( النهدين _ التوأمين):
هي أحد جزر عدن، وتقسم اداريا كأحد أحياء مديرية المعلا
جزيرة ( كيس الجمال):
هي أحد جزر عدن، وتقسم إداريا كأحد أحياء مديرية المعلا
جزيرة ( مرزوق الكبير):
هي أحد جزر عدن، وتقسم إداريا كأحد أحياء مديرية المعلا
المطلب الثالث:
تعريف الرؤوس الجبلية:
رؤوس الجبال: هي تلك المساحات والنتوءات من الجبال الداخلة الى عمق البحر، الرؤوس الاستراتيجية التي تعكس (المنظر والموقع) وخصوصاً عند استغلالها الاستغلال الامثل. وهي (الحد الفاصل) بين عمق البحر والمنطقة اليابسة، فهي عكس الساحل التي تكون فاصل بين سطح البحر والمناطق اليابسة، ففي مثل وجود هذه الرؤوس يمكن الاستفادة. فقد استفاد الاستعمار البريطاني من هذه الرؤوس التي أنعمها الله على عدن، وذلك باستخدام مساحات رؤوس الجبال لما تمتاز بها من (مواصفات جغرافية طبيعية)، وبالمثل نجد الاستعمار البريطاني قد (سخر كل امكانياته المتاحة) لتطوير وتفعيل هذه (المواقع الطبيعية) وسنذكر عددا من هذه (الرؤوس الاستراتيجية) والهامة في مدينة عدن، و(هي تعتبر من التراث المادي الثابت الطبيعي)، وهذه الرؤوس كثيرة مثلا: المتواجدة منها في منطقة التواهي رأس طارشن، ومربط ، وبرادلي ، ومرشق ، والبوتريس ، ورأس حجيف في منطقة المعلا ، وأما رأس أبو قيامة، وصليل الأكبر، وصليل الأصغر، والضربة في منطقة البريقة، ومن الرؤوس المتواجدة في منطقة كريتر هي رأس معاشق، وطي، وأبو الوادي، وأم الحجارة، والكري، ورأس حيد، جميعها رؤوس استراتيجية طبيعية في مدينة عدن، وكما سنتعرف على مدى أهميتها، وكيف تم الاستفادة منها؟
فمن هذه الرؤوس الطبيعية الاستراتيجية أو النقاط التي سيكون تركيزنا عليها والتي سيأتي ذكرها اليوم والمهمة جدا هي: نقطتي (رأس مربط) و (رأس ابو قيامة) باعتبارهما أهم النقاط الملاحية، وكذلك الرؤوس ذات العلاقة المرتبطة ومراحل تعمير بعض المنشاءات الهامة فيها گ (رأس حجيف)، (رأس برادلي)، (رأس طارشن)، (رأس معاشق).
1 | اسم الموقع | المديرية |
2 | رأس مربط Ras Marbut | التواهي |
3 | راس أبو قيامة Ras abu Qiyamah | البريقة |
4 | رأس حجيف Ra’s Hedjuff | المعلا |
5 | رأس برادلي والجسر القديم Ra’s Bradly & Old Bridge | التواهي |
6 | رأس طارشن Ras Tarshyne | |
7 | رأس معاشق Ras Marshag Lite House: | كريتر |
- رأس مربط
Ras Marbut
الموقع: رأس مربط هو رأس جبلي يقع في المنطقة الساحلية لمدينة عدن، بالقرب من مديرية التواهي. يعد جزءًا من التضاريس البركانية التي تُميز هذه المنطقة.
الأهمية الاستراتيجية: رأس مربط كان تاريخيًا نقطة حيوية للنقل البحري. خلال فترات الحكم المختلفة، بما في ذلك فترة الاستعمار البريطاني، تم استخدام المنطقة حول رأس مربط كمرفأ بحري بسبب موقعه الاستراتيجي المطل على خليج عدن.
الاستخدامات العسكرية: نظراً لموقعه المرتفع والمطل على البحر، كان رأس مربط يُستخدم كموقع دفاعي مهم عبر التاريخ.
الأهمية البحرية: المنطقة المحيطة برأس مربط كانت تشهد نشاطًا بحريًا مكثفًا، ولاتزال ميناء عدن تلعب دورًا مهمًا في التجارة الدولية اليوم، وتنحصر أهمية هذا الرأس للأسباب الآتية:
أولا: استخدامه گ موقع استراتيجي دفاعي من قبل (بريطانيا العظمى)، إضافة إلى (مواقع اخرى) حيثُ نشرت (بطاريات مدفعية) في عام (1886م) في (قلعة رأس مربط) في التواهي، إضافة الى المواقع الاخرى، منها (رأس طارشن) في التواهي أيضا، و (رأس معاشق) وجزيرة صيرة في كريتر، و(رأس برادلي) جبل التلجراف والذي فيه الاتصالات.
ثانيا: يسهم في تحدد (إحداثيات) مدخل ميناء عدن، الذي ينحصر بين نقطتين هما (نقطة رأس مربط) في شبه جزيرة عدن الكبرى وامتدادها إلى (نقطة رأس أبو قيامة) الواقع في شبه جزيرة عدن الصغرى (البريقة).
أهم النقاط الملاحية “فما بعد هذه (النقطتين) (رأس مربط _ التواهي) و(رأس ابو قيامة _ البريقة) تعتبر السفن في المياه الإقليمية لا تتحمل إي رسوم، وما قبل هذه الحدود سواء باتجاه (ميناء المعلا) أو (التواهي) او (ميناء الحاويات) أو (ميناء الزيت) فهنا يتم تحميلها الرسوم لكونها دخلت الميناء”.
(قلعة رأس مربط):
حيثُ تم البدء ببناء و ترميم (خمسة قلاع في ابريل عام 1886م)، وكانت من ضمنهم هذه القلعة •(قلعة رأس مربط)، ويقال ان عمر هذه القلعة التاريخية الاثرية من (عهد الاتراك) او اقدم من ذلك ، وقد حولها (البريطانيون) لاحقاً الى (سجن) سمي بـ”راس مربط”
(كنيسة سانت أنتوني):
أنشئت من خلال تبرعات العامة، ومساهمة الحكومة والتي تتسع لـ350 شخصاً في مدينة التواهي بواسطة (المطران) في 10 يناير 1864م، بمساحة 96 فوتاً طولاً، 52 فوتاً عرضاً، حيث كانت قديما تسمى بـ “كنيسة الصخرة”، كونها كانت تقع في كهف تحت (مقر المكتب الرئيسي للجيش البريطاني)، وبعد (إعادة) بناء الكنيسة مرة أخرى في (الستينات) أبقيت الكنيسة على (صخرة الكهف)، حتى تكون بمثابة (تذكار يرمز إلى تاريخ هذه الكنيسة)، وقد تم (إقفال) هذه الكنيسة بعد خروج القوات البريطانية واستقلال الجنوب، وتم (إعادة فتح) هذه الكنيسة في 1994م ، وبالضبط في عام (1995م)، وبعد افتتاحها قدمت الكنيسة خدمات طبية لمعالجة مرضى العيون، كما ومارست أيضا شعائرها أسبوعيا.
- رأس أبو قيامة
Ras abu Qiyamah
وهو (رأس صخري) من الرؤوس العديدة التي تشتهر بها شبه جزيرة عدن الكبرى وشبه جزيرة عدن الصغرى، ويوجد (رأس ابو قيامة) في شبه جزيرة عدن الصغرى (البريقة)،
تسمية (رأس ابو القيامة) وقد سمي الرأس بهذا الاسم نسبة الى (اسم الجني) الذي كانوا يعتقدون بوجوده اهالي منطقة عدن الصغرى، وهو الجني الذي كانوا يلجأ اليه في النهاية عندما يجربون كل الطرق لإرضاء (الجن الاخرين)، حيثُ كان لكل (ولي صالح) من (علماء الصوفية) (ثلاثة جن) يتبعونه، و قصص الجان هذه من (المعتقدات الشعبية) التي كانوا يعتقدون بها سكان عدن الصغرى، حيث كان اسماء الجن الثلاثة الذين يتبعون الولي والذي يقع (ضريحه) بالقرب من هذه المنطقة، وهما •(صليل الاكبر): الذي كان يوجد في (جزيرة صليل الكبرى)، و(صليل الاصغر): والذي كان يوجد في (جزيرة صليل الصغرى)، واما اسم الجني الثالث هو •(الضربة): وذلك لموقعه، والذي يقع حاليا بجانب (محطة الديزل القديمة)، فكانوا الأهالي يجمعون كميات من السكر والتمر ويوزعوها على الجن بهدف أن يرضوا الجن لجلب لهم الوفر الكثير من الاسماك، أما بالنسبة (للجني أبو قيامة) عندما لا تتحقق معهم أمنياتهم باعتقادهم بأن الجن غير راضين عنهم، يلجأوا للجني أبو قيامة وهو مثل (الزعيم) الذي يكون مختبئ عند هذا (الراس) الذي نتحدث عنه، فيختاروا له خروف احمر بالإضافة الى كميات من السكر والتمر والطبخات الاخرى ويرموها لهذا الجني.
وعندما بداء الاستعمار يفكّر بهذه المنطقة وعمل (المصفاة) و(المباني الخشبية) للسكن في (بندر شيخ وكود النمر) و(البي كلاس) و(السي كلاس) و(بيوت السبر سي) و عمل جميع المنشاءات، لاحظ وجود أسماك القرش في هذه المنطقة، ومن المؤكد بسبب تلك المعتقدات أصبح ذلك الموقع مأوى (لسمك القرش)، حيث تم عمل (السياج في بندر شيخ) لهذا لغرض، لتأمين المنطقة من سمك القرش. فهذه الرؤوس حالياً تستخدم (كعلامات)، وبالنسبة للرأس الذي نتحدث عنه (رأس ابو قيامة) يستخدم گ علامة او (نقطة) لنهاية حدود ميناء عدن، والذي يحدد طول فتحته من (نقطة رأس مربط) الى (نقطة رأس ابو القيامة) أي ان جلوس الناقلات او البواخر بعد (راس ابو قيامة) يكون موقعهم خارج ميناء عدن، ولا تحتسب عليهم اي رسوم، وانما تتحمّل الشركات المستخدمة لهم رسوم تأخير في حالة سبب جلوسهم خارج الميناء هو عدم الاستيفاء بشروط الشراء او البيع.
الاستنتاج:
رأس أبو قيامة قد لا يكون من المعالم الشهيرة مثل رأس معاشيق أو رأس مربط، لكنه جزء من التضاريس الجبلية والساحلية الهامة التي تميز منطقة عدن. يمكن أن تكون هذه الرؤوس جزءًا من النظام البيئي الطبيعي والتاريخي في المنطقة، وتلعب دورًا في تشكيل هوية عدن الجغرافية.
- رأس حجيف
Ra’s Hedjuff
يقع في مدينة المعلا بطرفها الغربي، اي في الجزء الشمالي من شبه جزيرة عدن الكبرى، وهو عبارة عن امتداد لجبل حجيف، فقد استطاع الاستعمار الانجليزي أن يقدّر النعم التي تمتاز بها عدن و الاستفادة بأقصى درجة من إمكانيات هذا الموقع خلال الزمن الماضي ( قبل اكثر من مئة سنة )، فنجد الاستعمار البريطاني سخر كل امكانياته المتاحة ؛ لتطوير وتفعيل هذا الموقع الطبيعي والمساحة الواسعة الممتدة إلى عمق البحر والذي سهلت لجميع البواخر ذات الاحمال والأوزان الكبيرة أن تصل إلى هذا الموقع ومواقع المراسي المحادية لها من الشرق ( المعلا) ومن الغرب ( التواهي )
حيث كانت من الأعمال التطويرية الخدمية التي أنشأتها لتسهيل عملية (الخدمات الملاحية والتموينية) لكل من مراسي ميناء المعلا ومراسي وميناء التواهي، هي عمل الخدمات( خدمات خاصة (بشبكة و توليد الكهرباء)، وخدمات خاصة (بشبكة المجاري و المياه)، و خدمات خاصة (بمد خطوط الانابيب والتموين) من الصهاريج ( خزانات النفط والمياه المقطرة) للبواخر والسفن.
هذه الاعمال الذي قدمتها بريطانيا في هذه المنطقة، والتي تعتبر (القلب النابض للميناء الاساسي والرئيسي) الذي امتدّت اليه الانابيب من (خزانات عدن) بشكل عام، سواء الواقعة في (القلوعة) او تحت (جبل حجيف) او الواقعة في المعلا ضمن النسق الاول او الواقع في عدن الصغرى ( البريقة )، تلك الانابيب التي ألغيت فيما بعد، والتي كانت تمتد على الطريق البحري حتى تمر عبر (الشارع الرئيسي) وسط الطريق الرئيسي إلى حجيف و التواهي.
الاستنتاج:
رأس حجيف هو معلم طبيعي مهم في عدن، له قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة بسبب موقعه على خليج عدن قرب ميناء عدن. إلى جانب كونه جزءاً من النظام الدفاعي الطبيعي لمدينة عدن على مر العصور، فإنه اليوم يساهم في دعم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالميناء، ويُعد رمزًا للجغرافيا البحرية المميزة في عدن.
- رأس برادلي و الجسر القديم
Ra’s Bradly & Old Bridge
رأس برادلي أو Ra’s Bradly والجسر القديم هما معلمان تاريخيان وجغرافيان بارزان في مدينة عدن، وقد ارتبطا بتطور المدينة خلال فترة الاستعمار البريطاني وما بعدها.
1. رأس برادلي (Ra’s Bradly):
الموقع الجغرافي: يقع رأس برادلي على ساحل مدينة عدن، بالقرب من منطقة التواهي، وهو جزء من التشكيلات الجبلية الساحلية التي تمتد على طول شواطئ المدينة. يعد رأس برادلي جزءاً من التضاريس الساحلية التي تشرف على خليج عدن، ويمتاز بموقع استراتيجي مهم.
الأهمية التاريخية: سمي رأس برادلي بهذا الاسم نسبة إلى ضابط أو شخصية بريطانية مهمة خلال فترة الاستعمار البريطاني لعدن. مثل الكثير من المناطق في عدن، شهد رأس برادلي تطورات عسكرية وتجارية كبيرة أثناء الحكم البريطاني (1839-1967). خلال فترة الاحتلال البريطاني، استخدم البريطانيون رأس برادلي كنقطة مراقبة دفاعية، نظراً لموقعه الجغرافي المرتفع والمطل على الميناء والمناطق المحيطة.
الاستخدامات الحالية: اليوم، رأس برادلي لا يزال رمزاً لجغرافيا عدن البحرية، ومنطقة مهمة بالقرب من ميناء عدن، حيث يستمر في خدمة الأنشطة الاقتصادية.
2. الجسر القديم Old Bridge
الموقع: الجسر القديم هو جسر تاريخي يقع بالقرب من رأس برادلي. ربط هذا الجسر منطقة التواهي ببقية المناطق في عدن، ويُعتقد أنه شُيِّد خلال فترة الحكم البريطاني لتسهيل حركة التنقلات بين المناطق الرئيسية في المدينة.
كان هذا الجسر يُستخدم للوصول إلى المرافق الحيوية مثل ميناء عدن والمناطق السكنية الأخرى.
ويعود بناء الجسر القديم إلى فترة الاستعمار البريطاني، حيث أنشئ لتلبية احتياجات البنية التحتية التي نشأت مع تطور عدن كميناء تجاري مهم. مثل غيره من الهياكل التي بنيت خلال تلك الفترة، يعتبر الجسر القديم رمزاً للتطور الحضري والبنية التحتية التي شهدتها عدن في ذلك الوقت.
والجسر لعب دورًا كبيرًا في تسهيل حركة النقل التجاري والبشري بين مختلف أجزاء المدينة، حيث كان نقطة عبور رئيسية فوق التضاريس الجبلية أو المائية.
ومع مرور الوقت، تراجعت أهمية الجسر القديم مع تطوير بنية تحتية حديثة في عدن. إلا أنه لا يزال رمزًا تاريخيًا يرتبط بماضي المدينة وتاريخها الاستعماري.
التكامل بين رأس برادلي والجسر القديم: موقع رأس برادلي الاستراتيجي بالقرب من الساحل والجسر القديم يعزز العلاقة بين التطورات التاريخية والجغرافية في عدن، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية والتجارية التي تطورت خلال فترة الاستعمار البريطاني.
كلا المعلمين يبرزان أهمية البنية التحتية التي ساهمت في تحويل عدن إلى مركز تجاري ودفاعي حيوي في القرن العشرين.
الاستنتاج:
رأس برادلي والجسر القديم يشكلان جزءًا من التراث التاريخي والجغرافي لعدن. لعبا دورًا مهمًا في البنية الدفاعية والتجارية للمدينة خلال فترة الاستعمار البريطاني، وما زالا رمزًا من رموز هذا الماضي. يمثل رأس برادلي موقعًا استراتيجيًا على الساحل العدني، بينما يظل الجسر القديم شاهداً على تطوير البنية التحتية التي ربطت المدينة وعززت من مكانتها التجارية.
- رأس طارشن
Ras Tarshyne
يوجد رأس طارشن في شبه جزيرة عدن الكبرى وبالتحديد في (مدينة التواهي)، وهذا الموقع يستخدم گ نقطة للآتي:
أولا: نقطة لتحديد المعارف أو المعلومات (الطبوغرافية الحضرية) التي تساعد في تحديد جميع (العمليات الملاحية والجغرافية) گ الطقس ورسم الخرائط وتحديد ارتفاع منسوب المياه وقياسات الحرارة والرياح … الخ.
ثانيا: يعتبر هذا الموقع (نقطة لتحديد الزمن في محافظة عدن) مقارنة مع (توقيت جرنتش)، حيث يحتسب وقت المحافظة حسب توقيت (رأس طارشن) وتحدد مواعيد الصلاة الدقيقة أيضاً.
ثالثا: (المساحة الخاصة) برأس طارشن موقع استراتيجي مثل جميع (الرؤوس الصخرية) الخاصة بمحافظة عدن الذي يمكن أن يكون (منفذ للبحر والجو والبر)، ولهذا يحتل (رأس طارشن) أهمية كبيرة منذُ الاحتلال البريطاني لعدن وحتى الآن حيثُ كان مقر ومستقر لجميع حكام عدن أيام الاستعمار وكذلك حكام دولة الجنوب، حيثُ يوجد فيه (الدار أو القصر الدائري أو المدوّر)، والذي استخدم أثناء استعمار بريطانيا العظمى، وكان (دارا للمندوب السامي البريطاني)، وبعد الاستقلال 1967 م، صار قصر (المدور) من أهم القصور الرئاسية في مدينة عدن، حيث تم تشييده من قبل (الاحتلال البريطاني)؛ ليكون سكن وإدارة للحاكم البريطاني (المندوب السامي) أبان الاحتلال البريطاني لعدن، وتوجد فيه مواقع ومكاتب عسكرية ومواقع خاصة بالاتصالات، و(يقع رأس طارشن) في نهاية (سلسلة جبال شمسان) أي (جبل هيل) من تجاه الغرب، ويقع بقربه الكثير من الرؤوس مثل (رأس مربط) الذي يقع شمال رأس طارشن و(رأس معاشيق) الذي يقع فيه دار الرئاسة الآخر و(رأس طي)، و(رأس عنتوق)، و(رأس حجيف)، و(رأس خليج الفيل)… الخ
الاستنتاج:
رأس طارشن هو معلم طبيعي في عدن يمثل جزءاً من التضاريس الجبلية والساحلية التي تحيط بالمدينة. قد لا يكون من المعالم الشهيرة مثل بعض الرؤوس الأخرى في عدن، لكنه جزء من التراث الجغرافي الذي يعكس التاريخ البحري والطبيعة الغنية للمنطقة.
- رأس معاشق
Ras Marshag Lite House:
هو واحد من المعالم الجغرافية البارزة في مدينة عدن، ويشتهر بموقعه الاستراتيجي وتضاريسه الجبلية. يعد رأس معاشيق جزءًا من سلسلة الجبال التي تطل على خليج عدن، ويضم عددًا من المعالم المهمة، بما في ذلك منارة شهيرة.
1. الموقع الجغرافي: رأس معاشيق يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة عدن، بالقرب من منطقة خور مكسر. ويطل الرأس على خليج عدن مباشرة، ويوفر إطلالة واسعة على الساحل والمحيط المحيط بالمدينة. والمنطقة هي جزء من سلسلة الجبال البركانية التي تشكل عدن، حيث تضفي هذه التضاريس الجبلية على المدينة طبيعة فريدة.
2. المنارة Ras Marshag Lite House:
رأس معاشق والفنار الذي بني عليه، والذي يعتبر معلم تاريخي وأثري، حيث تم بناءه كما هو مدون في الوثائق وأرشيف عدن في العام (1866م)، بالمصادفة من قبل الأخوة شانس ((Chance Brothers والمتخصصين في بناء الفنارات الضوئية في بريطانيا.
وقد تم تكليفهما لبناء (الفنار) من قبل (حكومة بومباي)، لأن عدن كانت تتبعها أداريا آنذاك. كان موقعه في منطقة حقات فوق جبل معاشق في مدينة كريتر عدن، قبل طمس معلمه مثل الكثير من المعالم التي طُمست في عدن، وتم بنائه من الحجر ذات اللون الأزرق الغامق مخروطي الشكل.
تم تشغيل وإضاءة الفنار لأول مرة في العام (1867م)، منتجاً ضوء خافت من داخل موقد جوز الهند والمصباح المثبت فيها. وفي العام (1889م)، تم تحديث الفنار بواسطة مواقد متعددة ومصباح زيتي ضاغط، والذي ضاعف من كثافة الضوء وخفض من تكاليف التشغيل.
وفي الفترة نفسها، ظهرت (أمانة الميناء) إلى حيز الوجود في (8 يونيو 1889م)، وتم تسليم الفنار رسميا من قبل المهندس التنفيذي للحكومة إلى ضابط الميناء. وفي (العام 1904م) جاءت الفرصة مرة أخرى (للأخوة شانس متعهدي الفنار)، وخضعت الإضاءة لعملية تجديد واسعة مع إضافة (الموقد بـ 13500 شمعة ضوئية) باستخدام (أغطية وهاجة) لزيادة (الشُعلات الضوئية) وتحويلها من ضوء ثابت إلى مخفي، بحيث يظهر لمدة (ثلاث ثواني ثم يختفي لمدة ثانيتين)، وكان ذلك يحدث باستخدام أسطوانة مربوطة ببكرة وتعليقها فوق المصباح ويتم التحكم بها بواسطة الية ميكانيكية, كانت تلك العملية تعمل على زيادة وانخفاض الضوء وهكذا تتكرر العملية.
وكان السيد فريد تيكل Fred Tickleمن شركة الأخوة شانس, المشرف على هذا العمل المُستحدث والمُبتكر حديثاً, وقد قدم من بريطانيا خصيصاً للقيام بهذه المهمة لمدة شهر كامل.
وفي ليلة (27 فبراير 1904م) تم استئجار الباخرة الملكية الهندية Dahousie, لنقل وجهاء عدن لمشاهدة احتفال أعادة الإضاءة للفنار الضوئي, وكان ذلك نجاحا كبيرا بالنسبة للمهندس المشرف على العملية.
ولكن بعد فترة وجيزة من عودة السيد فريد تيكل إلى بريطانيا تعطلت عملية الإضاءة المستحدثة في الفنار، وبداء التحقيق الحكومي بعدها لمعرفة السبب, وفي نهاية المطاف عاد الفنار للعمل مرة أخرى بعد وضع مرآة أخرى خاصة خلف المصباح مما أدى إلى زيادة الإنتاج الضوئي إلى 61000 ألف شمعة ضوئية, ولكن الدفعة الكبيرة لزيادة الضوء حصلت في العام 1962م, عندما قفز الإنتاج الضوئي إلى 308000 ألف شمعة ضوئية بعد تحويل الفنار ليعمل بالطاقة الكهربائية.
وتمت تلك العملية التطويرية تحت أشراف شركة ستون شانس المتحدة (Stone Chance Ltd) والمنبثقة عن الشركة الأم الأخوة شانس. واستخدم الفنار لتوجيه السفن القادمة من الاتجاه الشرقي، حيث تغيب إشارة الضوء على السفن القادمة من الاتجاه الغربي خلف (رأس طي) Ras Tay))؛ لأن السفن القادمة من ناحية الغرب سوف ترى الفنار فقط عندما يكون اتجاه جبل إحسان, وعدن الصغرى شمالا على خط 3.5 ميلا. وطبعا اليوم كثير لم يعد لها وجود، وهي معالم هامة تاريخية وأثرية لمدينة عدن، معالم طُمست لمحو هوية وتاريخ هذه المدينة وجعلها في طي النسيان
3. قصر معاشيق، الذي يقع على هذا الرأس الجبلي، يُعد من المعالم المهمة، حيث يُستخدم كمقر للحكومة المؤقتة الشرعية المعترف بها دولياً.
الموقع المرتفع للقصر والمنطقة المحيطة به يضفي عليه أهمية كبيرة من الناحية الأمنية والسياسية.
بسبب موقعه المطل على خليج عدن والبحر العربي، فإن رأس معاشيق كان دائمًا موقعًا استراتيجيًا للدفاع عن المدينة ضد التهديدات البحرية، سواء خلال الفترات الاستعمارية أو في فترات النزاع الحديثة.
4. رأس معاشيق يتميز بتضاريسه الجبلية الوعرة التي تنحدر نحو البحر. هذه التضاريس تمنح الرأس جمالًا طبيعيًا فريدًا وتجعله نقطة جذب للمشاهدين الذين يبحثون عن إطلالات بانورامية على البحر.
النشاط البركاني القديم في المنطقة شكل هذا الرأس، مثل غيره من الرؤوس الجبلية في عدن.
5. موقع رأس معاشيق بالقرب من خليج عدن يجعل منه جزءًا من النظام البحري الذي يدعم الأنشطة الاقتصادية في المدينة، لا سيما تلك المرتبطة بميناء عدن. كما أن المنطقة المحيطة به تتمتع بأهمية سياحية، حيث يأتي الزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وزيارة المعالم التاريخية.
الاستنتاج:
رأس معاشيق هو معلم جغرافي بارز في عدن له أهمية تاريخية، استراتيجية، وسياسية كبيرة. المنطقة تضم منارة “Ras Marshag Lite House”، التي كانت ضرورية لتوجيه السفن، كما تحتضن قصر معاشيق الذي يمثل مقر الحكومة المؤقتة. بالإضافة إلى ذلك، تضاريس الرأس الجبلية والإطلالات الخلابة تجعله من أكثر الأماكن تميزًا في عدن، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والأهمية السياسية.
الخاتمة
أن الرؤوس الجبلية في عدن تلعب دوراً كبيراً في تشكيل هوية المدينة الجغرافية والتاريخية. إلى جانب قيمتها الطبيعية، تبرز أهميتها التاريخية والعسكرية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تراث المدينة.
التوصيات والمقترحات
أولا: حماية الجزر:
- إنشاء محميات طبيعية بحرية حول الجزر لحماية التنوع البيولوجي ومنع الصيد الجائر والتلوث.
- : تطوير خطط إدارة شاملة للجزر تأخذ في الاعتبار جميع الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
- متابعة الآثار المحتملة لتغير المناخ على الجزر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف معها.
- اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التلوث البحري، بما في ذلك الحد من استخدام المواد البلاستيكية وتنظيف الشواطئ.
- تنظيم حملات توعية لزيادة الوعي بأهمية حماية الجزر والمشاركة في جهود الحفاظ عليها.
- الحفاظ على هذه الجبال وتطوير السياحة فيها يمكن أن يعزز مكانة عدن كموقع تاريخي وجغرافي مميز.
ثانيا: استثمار الجزر:
- تطوير قطاع سياحي مستدام يعتمد على الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية.
- تطوير البنية التحتية اللازمة لتسهيل الوصول إلى الجزر وتقديم الخدمات السياحية.
- دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
- الاستفادة من الموارد الطبيعية للجزر، مثل الأسماك والمرجان، بطريقة مستدامة للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
- تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة في الجزر.
[1] مجلة بريم للدراسات السياسية والتنموية العدد الرابع الصادر أغسطس 2024م