أمنية وعسكرية

تأثير اتفاقية شرم الشيخ على إعادة تشكيل مسار التسوية في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي

الملخص

جاءت اتفاقية شرم الشيخ في إطار المساعي الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام الذي تراجع بفعل تعقيدات الصراع العربي الإسرائيلي، وتصاعد العنف في مطلع الألفية الجديدة، فقد كان المشهد السياسي آنذاك يشهد انهيارًا في الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعطيلًا متكررًا للاتفاقات السابقة، وتراجعًا في فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، ويُعَدُّ هذا الصراع من أعقد الصراعات وأطولها في المنطقة، إذ يرتبط بقضايا محورية مثل الأرض واللاجئين والقدس والأمن والسيادة، وهي قضايا تراكمت حولها أبعاد سياسية وتاريخية وإنسانية جعلت أي مبادرة سلام بحاجة إلى بيئة مواتية، وضمانات حقيقية لاستمرارها.

انطلاقًا من هذا الواقع، جاءت قمة شرم الشيخ استجابة لتدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، وتصاعد الضغوط الدولية الرامية إلى وقف العنف واستئناف الحوار السياسي، كما شكّلت القمة فرصة لمصر لإعادة تأكيد دورها المركزي في الوساطة، وإدارة النزاعات في المنطقة، خاصة أن استمرار التوتر كان يهدد الاستقرار الإقليمي، ويؤثر على المصالح الدولية، وتجلت وراء توقيع الاتفاق عدّة دوافع، أبرزها: وقف دورة العنف المتصاعدة، وإعادة بناء الثقة بين الطرفين، وتهيئة ظروف أكثر ملاءمة؛ لاستكمال الانسحابات الإسرائيلية المعلنة، وتعزيز قدرات السلطة الفلسطينية في إدارة الشؤون الأمنية والمؤسساتية.

وضم الاتفاق مجموعة من البنود السياسية والأمنية، التي ركزت على وقف جميع أشكال العمليات العسكرية، واستئناف التعاون الأمني بين الجانبين، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر لتحسين الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن اتخاذ خطوات لبناء الثقة تمهيدًا لاستئناف المفاوضات وفق إطار خارطة الطريق التي دعمتها الولايات المتحدة والرباعية الدولية، كما أكّد الاتفاق التزام الطرفين بالسعي إلى حلّ سياسي قائم على التفاوض بدلًا عن العنف، بما يسهم في خلق بيئة تساعد على معالجة القضايا النهائية.

ورغم أنَّ الاتفاق أسهم في تحقيق تهدئة نسبية وفتح قنوات اتصال جديدة، إلَّا أنَّ تأثيره ظلّ محدودًا بسبب استمرار الخلافات الجوهرية، وغياب الإرادة السياسية الكاملة للالتزام ببنوده، إلى جانب الضغوط الداخلية المؤثرة على الطرفين. ومع ذلك، يُنظَر إلى اتفاقية شرم الشيخ بوصفها محطةً مهمةً أعادت فكرة الحل السياسي إلى الواجهة بعد مدّة طويلة من الجمود، وأسهمت في التأكيد على أهمية الدور الإقليمي والدولي في الحفاظ على مسار السلام، ودعم استقراره.

Abstract

The Sharm El-Sheikh Agreement emerged as part of regional and international efforts to revive the peace process, which had significantly deteriorated due to the complexities of the Arab–Israeli conflict and the escalation of violence in the early 2000s. At that time, the political landscape was marked by a deep collapse of trust between Palestinians and Israelis, repeated violations of previous agreements, and diminishing prospects for meaningful negotiations. The conflict itself is considered one of the longest and most intricate in the region, involving core issues such as land, refugees, Jerusalem, security, and national sovereignty—matters that accumulated historical, political, and humanitarian dimensions and made any peace initiative dependent on a supportive environment and strong guarantees.

In response to these conditions, the Sharm El-Sheikh summit was convened to curb escalating violence, restore security stability in the Palestinian territories, and meet rising international pressure urging both sides to resume political dialogue. The summit also provided Egypt with an opportunity to reaffirm its central role as a mediator and stabilizing actor in the region, especially as continued tension threatened regional stability and international interests. Several motivations stood behind the signing of the agreement, including the desire to end the cycle of violence, rebuild trust between the parties, create conditions suitable for the continuation of planned Israeli withdrawals, and enhance the capacity of Palestinian institutions and security forces.

The agreement included a set of political and security provisions focused on halting all forms of military operations, resuming security coordination, facilitating movement and access through border crossings to improve humanitarian conditions in the Palestinian territories, and adopting confidence-building measures as a prelude to resuming negotiations based on the internationally supported Road Map for Peace. The agreement also reflected the mutual commitment to pursuing a negotiated political solution rather than relying on violence, thereby fostering an environment more conducive to addressing final-status issues.

Although the agreement contributed to a temporary de-escalation and reopened channels of communication, its overall impact remained limited due to persistent fundamental disagreements, inconsistent implementation, and internal political pressures on both sides. Nonetheless, the Sharm El-Sheikh Agreement is regarded as an important milestone that revived the concept of a political solution after a prolonged period of stagnation and underscored the essential role of regional and international actors in sustaining and supporting the peace process.

المقدمة

شهدت مدينة شرم الشيخ في خريف 2025 قمة دولية هدفها الأساسي إنهاء دورة واسعة من القتال في قطاع غزة، ووضع إطار مرحلي لإعادة الإعمار، وترتيبات أمنية وسياسية للمرحلة الانتقالية، ووضعت بوثيقة القمة مجموعة من البنود المرحلية التي شملت وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، ومراحل لإعادة الإعمار وحوكمة مرحلية في غزة([1])، وتشكل اتفاقية شرم الشيخ 2025 إحدى أبرز المحطات في مسار التسوية السياسية في الشرق الأوسط، إذ جاءت في سياق إقليمي متوتر اتّسم بتصاعد الأزمات الإنسانية والأمنية، فضلًا عن انسداد أفق التسوية بين الأطراف المعنية، وقد هدفت الاتفاقية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، واستعادة قنوات التفاوض، وتفعيل الضمانات الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام، بما يعكس رغبة مشتركة في منع الانهيار السياسي والأمني في المنطقة([2])، وبعد تصاعد العنف بين إسرائيل وحماس منذ 2023 ومحاولات تهدئة متكررة فشلت أو انهارت أحيانًا، دخلت دول إقليمية (مصر وقطر وتركيا) والولايات المتحدة في دور وساطة مكثّف. مصر استضافت المفاوضات ووظفت موقعها ووزنها الإقليمي كوسيط رئيس، بينما قدّم الجانب الأمريكي خطة سلام من 20 بندًا لهيكلة مراحل التهدئة وإعادة الإعمار، والمشاركة من قبل قادة عالميين وإقليميين في قمة شرم الشيخ أعطت الوثيقة طابعًا دوليًا واسعًا، رغم غياب بعض الأطراف عن حضور القمة بشكل مباشر([3]).

ويهدف هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المرتبطة بفهم اتفاقية شرم الشيخ، وسياقها السياسي، وتأثيرها على مسار عملية السلام، وذلك من خلال ما يأتي: تحليل السياق السياسي الذي سبق توقيع اتفاقية شرم الشيخ، وتحديد دوافع الأطراف المختلفة لتوقيع الاتفاق، ودراسة البنود السياسية والأمنية الأساسية الواردة في الاتفاقية، وتقييم تأثير الاتفاق في مسار عملية السلام العربية الإسرائيلية، ومقارنة الاتفاق باتفاقات سابقة ضمن عملية السلام، وسيأتي في الأخير استنتاج النتائج العامة، واقتراح توصيات مستقبلية.

أهدف البحث:

1. تحليل السياق السياسي الذي سبق توقيع اتفاقية شرم الشيخ

يسعى هذا الهدف إلى فهم الظروف الإقليمية والدولية التي أسهمت في تشكيل بيئة الاتفاق، من خلال دراسة تطورات الصراع العربي – الإسرائيلي، والتغيرات في موازين القوى([4]).

2. تحديد دوافع الأطراف المختلفة لتوقيع الاتفاق

وذلك عبر تحليل الأسباب السياسية والأمنية والاستراتيجية التي دعت الحكومات المعنية إلى قبول الاتفاق، فضلًا عن فهم الضغوط الدولية التي لعبت دورًا في دفع الأطراف إلى التوقيع([5]).

3. دراسة البنود السياسية والأمنية الأساسية الواردة في الاتفاقية

يهدف البحث إلى تحليل نصوص الاتفاق لفهم مدى ارتباطها بمفاهيم الأمن الإقليمي، وترتيبات بناء الثقة، وتقييم مدى انسجامها مع اتفاقات سابقة في إطار عملية السلام([6]).

4. تقييم أثر الاتفاق على مسار عملية السلام العربية الإسرائيلية

ويتضمن هذا الهدف تحليل مدى فعّالية الاتفاق في تحريك المفاوضات نحو تسوية سياسية، ودراسة ما إذا كان الاتفاق قد أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي أو خلق تحديات جديدة([7]).

5. مقارنة الاتفاق باتفاقات سابقة ضمن عملية السلام

يسعى هذا الهدف إلى وضع الاتفاق في سياقه التاريخي الأشمل، ومقارنته باتفاقيات مثل كامب ديفيد، وأوسلو، وواي ريفر، بهدف تحديد نقاط الاستمرارية والاختلاف([8]).

6. استنتاج النتائج العامة واقتراح توصيات مستقبلية

وذلك لمعرفة ما هي الدروس المستفادة من الاتفاق، وكيف يمكن الاستفادة منها في دعم العملية التفاوضية وفق أسس واقعية ومستدامة([9]).

أهمية البحث

يسهم هذا البحث في سد فجوة معرفية تتعلق بتحليل اتفاقية شرم الشيخ 2025، وهي من الاتفاقيات الحديثة التي لم تحظَ بعد بدراسة أكاديمية كافية، ويوفر إطارًا نظريًا يربط بين السياق السياسي الإقليمي والدولي وبين مسار السلام العربي الإسرائيلي، مما يساعد في فهم ديناميكيات العلاقات السياسية في الشرق الأوسط، ويعزز الأدبيات السياسية التي تبحث في آليات صنع القرار العربي، ودوافع التفاوض من خلال تحليل موضوعي لبنود الاتفاق وتوجهاته الأمنية والسياسية، كذلك يساعد صانعي القرار على تقييم فعالية الاتفاقية ومدى قدرتها على تحقيق الاستقرار وتهدئة الصراع، واستشراف إمكانات البناء عليها في اتفاقات مستقبلية، ويقدم تحليلًا موضوعيًا يمكن أن تستفيد منه الهيئات الدبلوماسية والجهات المعنية بعملية السلام في تطوير استراتيجيات الحوار والتفاوض، ويمكن أن يفيد الباحثين والدارسين في ميدان العلوم السياسية والعلاقات الدولية من خلال توفير نموذج تحليلي يمكن تطبيقه على اتفاقيات مشابهة في المنطقة، كذلك يبرز البحث دور الاتفاقية بوصفها جزءًا من التطور التاريخي للصراع العربي الإسرائيلي، بما يعكس تحولات مهمة في مواقف الأطراف وتوازنات القوى، ويوضّح كيفية تأثير المتغيرات الإقليمية خاصة الأزمات الأمنية والاصطفافات الجديدة على صياغة الاتفاقيات السياسية في المنطقة، ويساعد على استشراف أثر الاتفاقية على مستقبل عملية السلام ومسارات التهدئة، بما يسهم في فهم احتمالات نجاحها أو التحديات التي قد تعيق تطبيقها، ومن خلاله يمكّن للباحثين من وضع سيناريوهات مستقبلية تعتمد على تحليل بنود الاتفاق وتفاعلات القوى الإقليمية والدولية.

منهجية البحث

اعتمدت البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال:

  • وصف السياق السياسي الذي جات فيه اتفاقية شرم الشيخ.
  • تحليل بنود الاتفاق السياسية الأمنية.
  • دراسة دوافع الأطراف الموقعة.
  • مقارنة الاتفاق باتفاقات سابقة ضمن عملية السلام
  • كذلك اعتمد البحث على المنهج التاريخي من خلال عرض خلفية الصراع العربي الإسرائيلي وتطوراته حتى توقيع الاتفاقية.

الإطارالنظري:

يأتي اتفاق شرم الشيخ 2025 في لحظة سياسية وإنسانية حسّاسة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويمثل محاولة جديدة لإرساء تهدئة مستدامة، وتبادل أسرى، وفتح مسار لإعادة الإعمار([10])، ويمكن أن تنحصر أهمية اتفاق شرم الشيخ 2025 في كونه اتفاقًا عمليًا إنسانيًا يركز على النتائج قصيرة المدى، بخلاف الاتفاقات السابقة التي كانت أوسع سياسيًا أو ثنائية الطابع، يمثل الاتفاق خطوة مهمة، لكنّه ليس بديلًا عن اتفاق سياسي نهائي يعالج جذور الصراع حيث يُعَدُّ الصراع العربي الإسرائيلي أحد أطول الصراعات المعاصرة وأكثرها تعقيدًا، إذ يمتد بجذوره إلى بدايات القرن العشرين، متأثرًا بعوامل تاريخية، ودينية، وسياسية، واستراتيجية، ترتبط كلها بفكرة السيطرة على الأرض والهوية وحق تقرير المصير. وقد أدّى هذا الصراع إلى سلسلة من الحروب، والانتفاضات، ومفاوضات السلام المتعثّرة، فضلًا عن تداعيات واسعة على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية([11])، ولو نظرنا إلى الخلفية التاريخية للصراع نجد أن ترجع بداياته الى إلى صعود الحركة الصهيونية في أوروبا أواخر القرن التاسع عشر، القائمة على السعي لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فضلًا عن سياسة بريطانيا خلال الانتداب التي مالت إلى دعم المشروع الصهيوني، ولاسيما بعد صدور وعد بلفور عام 1917([12]). وقد أدّى تزايد الهجرة اليهودية إلى فلسطين خلال الثلاثينيات والأربعينيات إلى توترات عميقة مع السكان العرب، ترافقت مع مقاومة عربية سياسية ومسلّحة.

ومن الأسباب الجوهرية للصراع هو الصراع على الأرض والحدود حيث تقوم إسرائيل على مشروع توسّعي يرى القدس وفلسطين التاريخية حقًّا دينيًا وقوميًا لليهود، بينما تتمسك الدول العربية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أراضي 1967([13])، كذلك كان هناك البُعد الديني والهوياتي، وهو ما جعل الصراع يحمل أبعادًا دينية عميقة، ففلسطين تُعَدُّ أرضًا مقدّسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين، وقد استُخدِم الدين في التعبئة السياسية لدى الطرفين([14])، ولعبت القوى الكبرى، ولاسيما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقًا، أدوارًا مؤثرة في تغذية الصراع أو محاولة احتوائه، ضمن حسابات الحرب الباردة والمصالح النفطية والاستراتيجية في المنطقة([15]). أمّا التحوّل الحاسم فكان عام 1948 عند إعلان قيام دولة إسرائيل، وما تبعه من الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني، وهي النكبة التي شكّلت ركيزة أساسية للعامل الديموغرافي والسياسي في الصراع([16])، وأسفرت عن قيام دولة إسرائيل واحتلال 78% من فلسطين التاريخية، وتهجير مئات الآلاف، وإعادة رسم الخريطة الإقليمية([17]). ثم جات حرب 1956 (العدوان الثلاثي) على خلفية تأميم مصر لقناة السويس، وأسهمت في تعزيز مكانة عبدالناصر عربيًا، لكنَّها لم تُنهِ التوتر بين إسرائيل ومصر([18])، وكذلك حرب 1967 (النكسة) حيث احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان، وسيناء، وقد عُدّ هذا التحوّل نقطة مفصلية أعادت صياغة مطالب العرب بالانسحاب الكامل مقابل السلام([19]). وحرب 1973 (حرب أكتوبر) الذي حقّقت فيه مصر وسوريا مفاجأة عسكرية، وأدّت الحرب إلى بداية التحول نحو تسوية سياسية، culminated in اتفاقية كامب ديفيد 1978([20]).

 وكان هناك العديد من مسار التسوية السياسية، منها:

  • اتفاقية كامب ديفيد 1978 التي أدَّت إلى انسحاب إسرائيل من سيناء مقابل اعتراف مصر بها، ورغم أهميتها، إلَّا أنَّها لاقت رفضًا عربيًا واسعًا؛ لأنها لم تحقق حلًّا شاملًا للقضية الفلسطينية([21]).
  • مؤتمر مدريد 1991 الذي شكّل أول إطار دولي يجمع العرب وإسرائيل على طاولة واحدة، لكنّه لم يؤدِّ إلى نتائج جوهرية في الملفات الأساسية([22]).
  •  اتفاق أوسلو 1993 حيث أُقرّ لأول مرة الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل، مع إنشاء سلطة فلسطينية انتقالية، لكن الاتفاق فشل في حسم قضايا القدس واللاجئين والحدود([23]).

–         مبادرة السلام العربية 2002 التي طرحت لأول مرة صيغة السلام مقابل الانسحاب الكامل، لكنّها لم تُطبّق بسبب الرفض الإسرائيلي المستمر للتنازل عن القدس والاستيطان([24]).

ومن العوامل التي جعلت الصراع يستمر ما يلي:

1. الاستيطان الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية، ويمنع قيام دولة viable([25]).

2. قضية اللاجئين، التي تبقى جوهرية في الهوية الفلسطينية، ولا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن إيجاد حلّ عادل لها.

3. الانقسام الفلسطيني الداخلي، وما ترتب عليه من ضعف في الموقف التفاوضي([26]).

4. الدعم السياسي والعسكري الدولي لإسرائيل الذي يمنحها قوة تفاوضية وتفوقًا عسكريًا([27]). وقد أدّى الصراع إلى أزمات إنسانية متواصلة أبرزها الحصار على غزة، والعمليات العسكرية المتكررة، والاعتقالات، والتشريد، وغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتُعَدُّ هذه الأوضاع محركًا رئيسًا لغياب الثقة في أي عملية سلام([28]).

 وكان من دوافع توقيع اتفاقية شرم الشيخ 2025، ما يلي:

1. إنهاء الحرب في غزة حيث جاء توقيع اتفاقية شرم الشيخ 2025 بوصفه خطوةً أساسيةً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد شهور من العمليات العسكرية التي خلّفت دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة، وقد أكّدت التغطيات الرسمية للقمة أن الهدف المركزي هو “إنهاء الحرب بشكل شامل” وتثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة([29]).

2. تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، فكان أحد أهم دوافع الاتفاق هو محاولة استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، خصوصًا مع مشاركة أكثر من عشرين دولة في القمة الداعمة للسلام. ووصفت مصادر رسمية الاتفاق بأنَّه خطوة لفتح “صفحة جديدة من الأمن الإقليمي([30]).

3. تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة هو الدافع الإنساني الذي كان حاضرًا بقوة، إذ شهد قطاع غزة انهيارًا شبه كامل للخدمات الأساسية كالكهرباء والصحة والغذاء، وأشارت تقارير متعددة إلى أنَّ الاتفاق يتضمن ترتيبات لتأمين ممرات المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع([31]).

4. تعزيز الدور المصري في الوساطة حيث سعت مصر من خلال اتفاقية شرم الشيخ إلى تثبيت دورها التقليدي بوصفها وسيطًا رئيسًا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكّدت تقارير إعلامية أنَّ القاهرة لعبت دورًا مباشرًا في جمع الأطراف والوصول إلى صيغة توافقية تتيح وقف الحرب وبدء عملية سياسية جديدة([32]).

5. دعم الرؤية الأمريكية لإنهاء النزاع، وقد دعمت الولايات المتحدة الاتفاق في إطار خطة من 20 بندًا لإنهاء الحرب، ووفق مصادر صحفية، عدَّت الإدارة الأمريكية الاتفاق خطوة استراتيجية لإعادة صياغة الوضع الأمني في غزة، وضمان عدم عودة القتال مستقبلًا([33]).

6. بناء تحالف دولي داعم للسلام، الاجتماع الرباعي الذي ضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة عند توقيع الاتفاق شكّل دافعًا مهمًا لخلق تحالف دولي وإقليمي قادر على متابعة تنفيذ بنوده، وقد أشارت تغطيات صحفية إلى أن هذا التحالف يمثل “رسالة جماعية” لإنهاء الحرب([34]).

7. اعتبارات سياسية ودبلوماسية رمزية حيث يحمل توقيع الاتفاق دلالات دبلوماسية مهمة، خاصة أنَّه يُعَدُّ أول اتفاق شامل لإنهاء حرب غزة منذ سنوات طويلة، ويمنح مصر مكانة سياسية إضافية على الساحة الإقليمية، كما يعزّز دورها بوصفها منصةً للسلام([35]).

ويمكن إيجاز البنود السياسية والأمنية في هذا البحث على النحو الآتي:

أولًا: البنود السياسية:

1. الالتزام برؤية شاملة للسلام في الشرق الأوسط، أكّدت وثيقة القمة أنَّ الدول المشاركة ملتزمة بدعم رؤية سياسية شاملة لإنهاء الصراع، وتأسيس استقرار طويل المدى في الإقليم([36])، وجاء هذا الالتزام؛ ليمثل إطارًا مرجعيًّا للنقاش بين المشاركين في القمة([37]).

2. إنشاء هيئة انتقالية لإدارة غزة، ينصُّ الاتفاق على إدارة قطاع غزة عبر هيئة انتقالية فنية غير سياسية تتولى الخدمات والإدارة المدنية، بهدف فصل العمل السياسي عن العمل الأمني خلال المدّة الانتقالية([38])، وترتبط الهيئة مباشرة بمجلس إشرافي دولي يضم الولايات المتحدة ومصر ودولًا أخرى ضامنة([39]).

3. عودة النازحين إلى مناطقهم حيث شدّد الاتفاق على عودة النازحين داخليًا إلى مناطقهم في شمال غزة ووسطها فور بدء تنفيذ الاتفاق، وذلك كخطوة سياسية – إنسانية لإعادة الاستقرار الاجتماعي([40]).

4. رقابة وضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق، أكّد البيان الرسمي للرئاسة المصرية على أن التنفيذ سيخضع لرقابة دولية؛ لضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق المتعلقة بوقف إطلاق النار، والمساعدات، والانسحاب، وتبادل الأسرى([41]).

ثانيًا: البنود الأمنية:

1. تضمن الاتفاق وقفًا كاملًا وفوريًا لإطلاق النار، يشمل العمليات الجوية والبرية والبحرية، مع تجميد مواقع القوات على الأرض إلى حين تنفيذ البنود اللاحقة([42]).

2. تضمن الاتفاق انسحابًا مرحليًا ومنظمًا للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل القطاع وفق جدول زمني، مع بقاء نقاط مراقبة أمنية خارجية في المرحلة الأولى([43]).

3. يُعَدُّ ملف الأسرى من أهم البنود الأمنية؛ حيث نصَّ الاتفاق على تبادل تدريجي للأسرى والرهائن بإشراف الصليب الأحمر، مع تسليم الأحياء أولًا ثم الرفات خلال مراحل التنفيذ([44]).

4. يشمل الاتفاق نشر قوة دولية (ISF) للاستقرار في غزة، مهمتها:

– مراقبة وقف إطلاق النار.

– تدريب الشرطة الفلسطينية المختارة.

– تأمين الحدود.

– منع تهريب السلاح.

– ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، وذلك تحت إشراف دولي مباشر([45]).

5. يتضمن الاتفاق عملية نزع مرحلي ومنظّم للسلاح من الفصائل عبر آلية تدريجية مرتبطة بعمل القوة الدولية وبناء الأجهزة الأمنية المحلية([46]).

وحين نقارن اتفاقية شرم الشيخ 2025 مع اتفاقيات سابقة، تكتسب المقارنة مع الاتفاقات السابقة أهميتها لفهم مدى الاختلاف في البنية والآليات، وقياس قدرة الاتفاق الجديد على خلق مسار سياسي دائم، ويمكن إيجاز ذلك من خلال النقاط الآتية:

أولًا: عن الأطراف وطبيعة الاتفاق، نجد أن شرم الشيخ 2025 جاء كاتفاق متعدد الأطراف شاركت فيه (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا) بوصفهم ضامنين مباشرين، فضلًا عن طرفي النزاع (إسرائيل وحماس) عبر ترتيبات أمنية وإنسانية، هذه الصيغة الإقليمية تعكس انتقالًا من نموذج “اتفاق ثنائي” إلى نموذج “اتفاق بضمان دولي–إقليمي”([47]). أمَّا كامب ديفيد 1978 فكان اتفاقًا ثنائيًا مباشرًا بين مصر وإسرائيل بوساطة أميركية، وتم تحويله لاحقًا إلى معاهدة سلام دائمة([48])، في حين جاءت اتفاقات أوسلو 1993– 1995 بوصفها اتفاقات مرحلية ثنائية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولم تحمل صفة “المعاهدة” بل “إطار عمل”([49])، ويمكن القول إن اتفاقية شرم الشيخ 2025 أحدثت تأثيرًا ملموسًا في مسار عملية السلام، إذ مهدت من خلال وقف إطلاق النار إعادة إحياء المفاوضات لخلق بيئة سياسية وأمنية أكثر استقرارًا، مع تعزيز الدور الإقليمي والدولي الداعم للتسوية، ورغم التحديات إلَّا أنَّ الاتفاقية تمثل خطوة أساسية في مسار طويل يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وضمانات مستدامة.

ثانيًا: نطاق القضايا التي يعالجها الاتفاق، ركّز شرم الشيخ 2025 على قضايا إنسانية أمنية عاجلة، وهي:

  • وقف إطلاق النار. – تبادل الأسرى والرهائن.
  • انسحاب محدود للقوات. – فتح المعابر.
  • إدخال المساعدات. – إطلاق إطار لإعادة الإعمار([50]).

أمَّا أوسلو فقد ركز على إدارة الأراضي وتأسيس السلطة الفلسطينية ونقل صلاحيات مدنية وأمنية، وترك قضايا الحل النهائي (القدس، والحدود، واللاجئون، المستوطنات) للتفاوض لاحقًا([51])، بينما ركّزت كامب ديفيد على انسحاب إسرائيل من سيناء وترتيبات أمنية ثنائية واضحة دون الدخول العميق في ملفات الحل النهائي الفلسطينية([52]).

ثالثًا: آليات التنفيذ والضمان، تميّز شرم الشيخ 2025 بوجود ضمانات متعددة الأطراف:

  • دور الولايات المتحدة بوصفها ضامنًا سياسيًّا.
  • دور مصر وقطر في الإشراف على تنفيذ بنود تبادل الأسرى والمساعدات([53]).
  • مشاركة تركيا في الترتيبات اللوجستية وإعادة الإعمار([54])، في المقابل عانت أوسلو من ضعف آليات التنفيذ واعتمادها على “الثقة المتبادلة” أكثر من آليات الرقابة والردع، وهو ما أدَّى إلى تعثر التنفيذ لاحقًا، أمَّا كامب ديفيد فقد استفادت من كونها معاهدة بين دولتين، ما أعطاها ضمانات قانونية واضحة يسهل مراقبتها دوليًا([55]).

رابعًا: معالجة القضايا الإنسانية والأسرى: جاء شرم 2025 بوصفه اتفاقًا “إنسانيًا – أمنيًا” بامتياز، إذ وضع جدولًا زمنيًا لتبادل الأسرى والرهائن، وفتح الممرات الإنسانية وإعادة الإعمار؛ ليصبح بذلك من أكثر الاتفاقات وضوحًا في هذا الجانب مقارنة بالاتفاقات السابقة([56])، في حين الاتفاقات السابقة مثل واي ريفر 1998 وأوسلو 2 تضمنت تبادلات أسرى لكنها لم تضع آليات زمنية دقيقة، وكانت غالبًا مرتبطة بسياق سياسي وليس بجدول عملياتي مُلزم([57]).

خامسًا: الدعم الدولي والإقليمي: حظي شرم الشيخ 2025 بدعم إقليمي واسع غير مسبوق —مصر، قطر، تركيا، الولايات المتحدة، ما أعطاه دفعة سياسية وإعلامية قوية([58])، أمَّا أوسلو فحظي بدعم دولي قوي ولاحقًا بعملية تمويل للسلطة الفلسطينية، ولكنه واجه انقسامات داخلية حادة وإخفاقات تنفيذية([59])، بينما نجحت كامب ديفيد في خلق سلام دائم نسبيًا لأنَّها جمعت بين ضمان أميركي قوي وإرادة سياسية من دولتين مركزيتين([60]).

سادسًا: النتائج والديمومة: حقّق شرم الشيخ 2025 نتائج فورية — وقف إطلاق نار، وتبادل أسرى أولي، وإدخال مساعدات — لكن قدرته على الاستدامة ستعتمد على التزام الأطراف والضمانات الدولية([61])، بينما حقّقت أوسلو إنجازًا سياسيًا تاريخيًا (الاعتراف المتبادل)، لكنّها فشلت في تثبيت تسوية نهائية، أمَّا كامب ديفيد فنجحت في تثبيت سلام دبلوماسي طويل المدى بين مصر وإسرائيل.

غير أن الاتفاقية وتطبيق بنودها واجه تحديات منها: ضعف الضمانات الملزمة للأطراف، وتباين التفسيرات لكل بند، والضغوط الداخلية لكل طرف سياسي، وقد ذهبت أبحاث متعددة إلى أن نجاح الاتفاقية مرهون بقدرتها على معالجة جذور النزاع، وليس مظاهره فقط([62]).

وفي الأخير يمكن القول إن اتفاقية شرم الشيخ 2025 أحدثت تأثيرًا ملموسًا في مسار عملية السلام، إذ مهّدت من خلال وقف إطلاق النار، وإعادة إحياء المفاوضات؛ لخلق بيئة سياسية وأمنية أكثر استقرارًا، مع تعزيز الدور الإقليمي والدولي الداعم للتسوية، ورغم التحديات إلَّا أنَّ الاتفاقية تمثل خطوة أساسية في مسار طويل يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وضمانات مستدامة. غير أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس مجرد نزاع حدودي فحسب، بل هو صراع هوية ووجود، تحركه رؤية متناقضة للأرض والحقوق التاريخية، وتدعمه معادلات إقليمية ودولية معقدة، ورغم محاولات التسوية إلَّا أنَّ غياب الحلول العادلة لقضايا اللاجئين، والقدس، والدولة الفلسطينية، يجعل الصراع مفتوحًا حتى اليوم.

نتائج البحث

1. أظهرت الدراسة أن اتفاقية شرم الشيخ 2025 جاءت في سياق سياسي معقد حيث شهد الإقليم تصاعدًا في التوترات العسكرية، وتراجعًا في فرص المفاوضات المباشرة، ممّا جعل الاتفاق محاولة لإعادة ضبط العلاقات، وفتح نافذة جديدة نحو التهدئة.

2. يتبين أن جذور الصراع العربي الإسرائيلي ما تزال تشكّل خلفية ضاغطة على أي اتفاق جديد، فالعوامل التاريخية والسياسية والأمنية، مثل قضايا الحدود، والقدس، واللاجئين، ظلّت عناصر مؤثرة تحدُّ من القدرة على تحقيق تسوية نهائية رغم أي تقدم مرحلي.

3. أكّدت الدراسة أنَّ دوافع توقيع الاتفاق كانت مزيجًا من الحاجة الأمنية والاعتبارات السياسية الدولية، إذ سعت الأطراف إلى تجنب التصعيد العسكري، واستعادة قنوات التواصل، وتهدئة الضغوط الإقليمية والدولية، فضلًا عن تحسين البيئة اللازمة لاستئناف العملية التفاوضية.

4. تشير النتائج إلى أن البنود السياسية والأمنية للاتفاق ركّزت على التهدئة والتنسيق الأمني، وتخفيف الإجراءات الميدانية، ممَّا يعكس رغبة الأطراف في إدارة الصراع أكثر من تسويته، والانتقال من المواجهة إلى الاستقرار المحدود.

5. أظهرت الدراسة أن تأثير الاتفاق على عملية السلام كان إيجابيًا، ولكن محدودًا فقد أسهم في خفض التوتر وتهيئة الظروف لأول خطوات تفاوضية، إلَّا أنَّ غياب إجراءات تنفيذية واضحة ومرتبطة بجدول زمني حدّ من قدرته على إحداث تحول استراتيجي في مسار التسوية.

6. تكشف النتائج أن الاتفاقية تعتمد في نجاحها على استمرار الالتزام المتبادل، فالعوامل الميدانية والسياسية الداخلية لكل طرف قد تعرقل التنفيذ، ممّا يجعل الاتفاق هشًّا، ويحتاج إلى دعم إقليمي ودولي مستمر.

الخاتمة

خلص البحث إلى أن اتفاقية شرم الشيخ 2025 تمثل خطوة مهمة لكنها غير كافية بحد ذاتها لإحداث تحول جذري في مسار عملية السلام، فقد جاءت في ظروف سياسية وأمنية حساسة جعلت الأطراف أكثر ميلًا إلى إدارة الصراع بدلًا من إنهائه، ورغم أن الاتفاق نجح في تخفيض مستوى التوتر وإعادة فتح قنوات الاتصال، إلَّا أنَّه يظل اتفاقًا مرحليًا يعتمد في نجاحه على الإرادة السياسية والالتزام بالتنفيذ، فضلًا عن ضغط ودعم دولي يضمن الاستمرارية، ويوفر بيئة مناسبة للمفاوضات.

ويؤكّد البحث أنَّ التقدم نحو سلام حقيقي يتطلب معالجة جذور الصراع التاريخية والسياسية، وتضمين الاتفاقات المستقبلية آليات رقابة وتنفيذ واضحة، فضلًا عن إشراك الأطراف الإقليمية والدولية بشكل بنّاء، ومن هنا، فإن اتفاقية شرم الشيخ يمكن النظر إليها كمحطة انتقالية توفر فرصة، لكنها تحتاج إلى خطوات لاحقة أكثر عمقًا وشمولية؛ لتصبح نقطة تحول في مسار السلام.

المراجع:

  1. أبو خليل، ع. (2018): الصراع العربي–الإسرائيلي: قراءة في السياقات السياسية. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
  2. أبو عودة، عدنان.(1998): القضية الفلسطينية في الفكر السياسي العربي. بيروت: المركز العربي.
  3. أبو فارس، عاطف(2000): حرب أكتوبر 1973 والتحولات الاستراتيجية في المنطقة. دمشق: دار الفكر، 2000.
  4. أبو مراد، سليمان.(1999): العدوان الثلاثي على مصر 1956. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  5. البرغوثي، مصطفى. (2018): الأثر الإنساني للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. رام الله: مؤسسة مواطن.
  6. الجزيرة (9) أكتوبر (Al Jazeera)(2025): تفاصيل اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة 2025.
  7. الجزيرة. (2025): تفاصيل اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة.
  8. حسن، سامي.(2010): اتفاق أوسلو بين النظرية والتطبيق. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
  9. حماد، س. (2021): الأمن الإقليمي ومستقبل التسويات السياسية. الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
  10. خليل، وليد. (2011): تاريخ فلسطين الحديث. عمان: دار الشروق.
  11. الرئاسة المصرية. (2025): بيان حول جهود السلام في غزة.
  12. رمضان، عبد الله. (2005): كامب ديفيد: قراءة نقدية. القاهرة: دار النهضة العربية، 2005.
  13. زريق، أنيس. (2014): الاستيطان الإسرائيلي وسياسات التوسع. بيروت: دار الفارابي.
  14. سالم، عبد الفتاح. (2001): السياسة الدولية والصراع العربي–الإسرائيلي. القاهرة: المعهد الدبلوماسي.
  15. سالم، عبد الفتاح. (2001): السياسة الدولية والصراع العربي–الإسرائيلي. القاهرة: المعهد الدبلوماسي.
  16. سلامة. (2019): عملية السلام وتعثر المفاوضات: دراسة في الأسباب والنتائج. رام الله: معهد أبحاث السياسات.
  17.  السعيد، محمود. (2023): الدبلوماسية الإقليمية في الشرق الأوسط. القاهرة: مركز الدراسات السياسية.
  18. السويدي، ج. (2015): اتفاقيات السلام العربية: تحليل مقارن. أبوظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
  19. الشرقاوي، م. (2017): الاتفاقات الأمنية في الشرق الأوسط: تحليل بنيوي. القاهرة: مركز الأهرام للدراسات.
  20. الشريف، محمد.(2003): حرب 1967 وأسباب الهزيمة. القاهرة: دار الهلال.
  21. شطارة، عصام.(2004): وعد بلفور وتداعياته. القدس: مركز الرواية الفلسطينية.
  22. شلبي، محمد. (1994): مؤتمر مدريد للسلام. عمان: دار الأمل.
  23. صافي، تحسين. (2016): الانقسام الفلسطيني وآثاره السياسية. رام الله: مركز مسارات.
  24. صبري، حسين. (2009): القضية الفلسطينية في القانون الدولي. القاهرة: دار الفكر.
  25. صحيفة الخليج (2025): قمة شرم الشيخ وتوقيع الوثيقة الرباعية بشأن اتفاق غزة.
  26. صدى الشعب (2025): نص وثيقة وقف إطلاق النار في غزة – شرم الشيخ 2025.
  27. العربي الجديد. (2025): أبرز بنود اتفاق غزة المرتقب.
  28. العربية. (2025): وثيقة شرم الشيخ: الالتزام بتحقيق رؤية شاملة للسلام في الشرق الأوسط.
  29. CNN العربية. (2025): اتفاق غزة يطرح ثلاثة أسئلة جوهرية حول مستقبل حماس.
  30. العريان، وسيم. (2012): السياسة العربية ومبادرة السلام 2002. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
  31. العسلي، نبيه. (1996): الجذور الدينية للصراع العربي–الإسرائيلي. عمان: دار الجليل.
  32. مصراوي (2025): قمة شرم الشيخ للسلام.. توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
  33. المصري، ف. (2020): السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط بعد 2015. عمان: دار مجدلاوي للنشر.
  34. المصري اليوم (2025): السيسي وترامب يشهدان توقيع اتفاق تاريخي لوقف حرب غزة.
  35. الهيئة العامة للاستعلامات. (2025): قمة شرم الشيخ للسلام – البيان الرسمي.
  36. اليوم السابع (2025): بنود المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ.
  37. هيئة الاستعلامات المصرية (2025): تغطية قمة شرم الشيخ للسلام ودور مصر في الوساطة.
  38. وشوشة (2025): تفاصيل وثيقة شرم الشيخ وإنهاء الحرب في غزة.
  39. :(2025) RCSSEgypt تحليل اتفاق شرم الشيخ: تقدير موقف.
  40. Zawia3 (2025): قمة شرم الشيخ: مسار سياسي جديد نحو السلام.
  41. الأسوشيتد برس (AP). (13 أكتوبر 2025): Egyptian president says Trump’s Mideast proposal is ‘last chance’ for peace in the region

42-Al Arabiya. (2025): Gaza peace summit declaration.

43-Barakat, L. (2024): “Challenges of Peace Agreements in Protracted Conflicts”. Journal of Peace Studies, 31(4), 112–130.

44-Britannica. (1979): Camp David Accords. Encyclopaedia Britannica .

45-CFR. (2025): Guide to Trump’s Twenty-Point Gaza Peace Deal.

46-Council on Foreign Relations. (2025): Guide to the Gaza peace agreement.

47-PLO– Israel Agreements. (1993): Declaration of Principles-.

48-Quandt, W. (1986): Camp David: Peacemaking and Politics. Brookings Institution .

49-Smith, C. (2007): Palestine and the Arab-Israeli Conflict. Bedford/St. Martin’s.

50-The National. (2025): Full text of Sharm El Sheikh peace agreement.

51-US State Department. (1998): Wye River Memorandum.


[1] الجزيرة ((9) أكتوبر Al Jazeera . (2025),تفاصيل اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة 2025.

[2] السعيد، محمود. (2023). الدبلوماسية الإقليمية في الشرق الأوسط. القاهرة: مركز الدراسات السياسية.

[3] Egyptian president says Trump’s Mideast proposal is ‘last chance’ for peace in the الأسوشيتد برس (AP). (13 أكتوبر 2025).region.

[4] أبو خليل، ع. (2018). الصراع العربي–الإسرائيلي: قراءة في السياقات السياسية. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.

[5] المصري، ف. (2020). السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط بعد 2015. عمان: دار مجدلاوي للنشر.

[6] الشرقاوي، م. (2017). الاتفاقات الأمنية في الشرق الأوسط: تحليل بنيوي. القاهرة: مركز الأهرام للدراسات.

[7] سلامة، ر. (2019). عملية السلام وتعثر المفاوضات: دراسة في الأسباب والنتائج. رام الله: معهد أبحاث السياسات.

[8] السويدي، ج. (2015). اتفاقيات السلام العربية: تحليل مقارن. أبوظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

[9] حماد، س. (2021). الأمن الإقليمي ومستقبل التسويات السياسية. الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

[10] Council on Foreign Relations. (2025). Guide to the Gaza peace agreement

[11] – أبو عودة، عدنان.(1998). القضية الفلسطينية في الفكر السياسي العربي. بيروت: المركز العربي.

[12] شطارة، عصام.(2004) . وعد بلفور وتداعياته. القدس: مركز الرواية الفلسطينية، (ص 24) .

[13] صبري، حسين. (2009). القضية الفلسطينية في القانون الدولي. القاهرة: دار الفكر، (ص 77).

[14] العسلي، نبيه. (1996).الجذور الدينية للصراع العربي–الإسرائيلي. عمان: دار الجليل، (ص 54) .

[15] سالم، عبد الفتاح. (2001) . السياسة الدولية والصراع العربي–الإسرائيلي. القاهرة: المعهد الدبلوماسي، (ص 101)

[16] خليل، وليد. (2011) .تاريخ فلسطين الحديث. عمان: دار الشروق، (ص 131).

[17] خليل، وليد.(2011) . تاريخ فلسطين الحديث. عمان: دار الشروق، (ص 101 و 113) .

[18] أبو مراد، سليمان.(1999) . العدوان الثلاثي على مصر 1956. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، (ص 89) .

[19] الشريف، محمد.(2003) . حرب 1967 وأسباب الهزيمة. القاهرة: دار الهلال، (ص 55) .

[20] أبو فارس، عاطف. حرب أكتوبر 1973 والتحولات الإستراتيجية في المنطقة. دمشق: دار الفكر، 2000. (ص 211) .

[21] رمضان، عبد الله. (2005) . كامب ديفيد: قراءة نقدية. القاهرة: دار النهضة العربية، 2005. (ص 302)

[22] شلبي، محمد. (1994) . مؤتمر مدريد للسلام. عمان: دار الأمل،. (ص 88)

[23] حسن، سامي.(2010) . اتفاق أوسلو بين النظرية والتطبيق. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، (ص 45) .

[24] العريان، وسيم. (2012) .السياسة العربية ومبادرة السلام 2002. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، (ص 219)

[25] زريق، أنيس. (2014) . الاستيطان الإسرائيلي وسياسات التوسع. بيروت: دار الفارابي، (ص 167)

[26] صافي، تحسين. (2016) .الانقسام الفلسطيني وآثاره السياسية. رام الله: مركز مسارات، (ص 91) .

[27] – سالم، عبد الفتاح. (2001) . السياسة الدولية والصراع العربي–الإسرائيلي. القاهرة: المعهد الدبلوماسي، (ص 146) .

[28] البرغوثي، مصطفى. (2018) .الأثر الإنساني للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. رام الله: مؤسسة مواطن، (ص 63) .

[29] مصراوي (2025): قمة شرم الشيخ للسلام.. توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

[30] هيئة الاستعلامات المصرية (2025): تغطية قمة شرم الشيخ للسلام ودور مصر في الوساطة.

[31] وشوشة (2025): تفاصيل وثيقة شرم الشيخ وإنهاء الحرب في غزة.

[32] المصري اليوم (2025): السيسي وترامب يشهدان توقيع اتفاق تاريخي لوقف حرب غزة.

[33] صدى الشعب (2025): نص وثيقة وقف إطلاق النار في غزة – شرم الشيخ 2025.

[34] – صحيفة الخليج (2025): قمة شرم الشيخ وتوقيع الوثيقة الرباعية بشأن اتفاق غزة.

[35] هيئة الاستعلامات المصرية (2025): تغطية قمة شرم الشيخ للسلام ودور مصر في الوساطة

[36] العربية. (2025). وثيقة شرم الشيخ: الالتزام بتحقيق رؤية شاملة للسلام في الشرق الأوسط.

[37] Zawia3. (2025.), قمة شرم الشيخ: مسار سياسي جديد نحو السلام.

[38] RCSSEgypt . (2025) , تحليل اتفاق شرم الشيخ: تقدير موقف.

[39] الهيئة العامة للاستعلامات. (2025). قمة شرم الشيخ للسلام – البيان الرسمي.

[40] العربي الجديد. (2025). أبرز بنود اتفاق غزة المرتقب.

[41] الرئاسة المصرية. (2025). بيان حول جهود السلام في غزة.

[42] RCSSEgypt . (2025) , تحليل اتفاق شرم الشيخ: تقدير موقف.

[43] اليوم السابع. (2025). بنود المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ.

[44] – الجزيرة. (2025). تفاصيل اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة.

[45] CNN العربية. (2025). اتفاق غزة يطرح ثلاثة أسئلة جوهرية حول مستقبل حماس.

[46] CFR. (2025). Guide to Trump’s Twenty-Point Gaza Peace Dea

[47] CNN العربية. (2025). اتفاق غزة يطرح ثلاثة أسئلة جوهرية حول مستقبل حماس.

[48] The National. (2025). Full text of Sharm El Sheikh peace agreement.

[49] . Britannica. (1979). Camp David Accords. Encyclopaedia Britannica

[50] PLO– Israel Agreements. (1993). Declaration of Principles

[51] Council on Foreign Relations. (2025). Guide to the Gaza peace agreement

[52] Smith, C. (2007). Palestine and the Arab-Israeli Conflict. Bedford/St. Martin’s

                                                                                     

[54] Quandt, W. (1986). Camp David: Peacemaking and Politics. Brookings Institution

[55] The National. (2025). Full text of Sharm El Sheikh peace agreement

[56] [56] PLO– Israel Agreements. (1993). Declaration of Principles

[57] Britannica. (1979). Camp David Accords. Encyclopaedia Britannica

[58] US State Department. (1998). Wye River Memorandum

[59] Smith, C. (2007). Palestine and the Arab-Israeli Conflict. Bedford/St. Martin’s

[60] Quandt, W. (1986). Camp David: Peacemaking and Politics. Brookings Institution

[61] Council on Foreign Relations. (2025). Guide to the Gaza peace agreement

[62] Barakat, L. (2024). “Challenges of Peace Agreements in Protracted Conflicts”. Journal of Peace Studies, 31(4), 112–130

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى