إنّ المجلات العلمية المتخصصة في قضايا وشئون الدول المُشاطِئة على البحر الأحمر وخليج عدن قليلة ونادرة لاسيما في البلدان العربية الواقعة في القارة الاسيوية، وكانت هذه إحدى الدوافع لإصدار مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات مجلة بريم للدراسات السياسية والتنموية؛ لتهتم بقضايا وشئون الدول المُشاطِئة على البحر الأحمر وخليج عدن وتصدر شهريًا من مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات في العاصمة عدن– بالتعاون مع عدد من الباحثين والأكاديميين.
وقد استطاعت مجلة “بريم” للدراسات السياسية والتنموية أن ترى النور وها هي الآن في إصدارها الرابع متمنين لها الديمومة والسير نحو الأفضل. وفيما يخص اختيار اسم لفظة “بريم” دون غيرها؛ فمرجع ذلك؛ لكونها من أقدّم الأسماء التي اشتهرت بها الجزيرة، واستنادا الى رأي العالم اللغوي بطرس البستاني الضليع في اللغة العربية الذي اعتمد ذلك القول في دائرة المعارف، وفي متن هذا العدد دراسة تناولت ملمحًا تاريخيًا عن جزيرة بريم، مقدمة موضوعات متنوعة تناولت التاريخ والصلات الحضارية والثقافية بين الدول المُشاطِئة للبحر الأحمر وخليج عدن إلى جانب الأهمية الاستراتيجية والجغرافية لدول حوض البحر الأحمر.
وكما تعلمون أن هذا هو العدد الرابع من المجلة وقد آثرنا أن نقوم بنشرها إلكترونياً في موقع مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات في ظل الظروف المادية التي تعيشها عاصمة الجنوب عدن وباقي محافظات الجنوب الأخرى في هذهـ الأيام؛ بسبب الأزمة الاقتصادية وانقطاعات الكهرباء التي ابتلت بها هذه المدنية منذ غزوها وتدمير بنتيها التحتية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، نسأل الله أن يفرج كربتنا وينصر شعبنا في تجاوز التحديات والتهديدات التي تحاك ضده من أعداء الحياة والإنسانية.
ما نتمناه من الأخوة الباحثين والمهتمين الاستجابة الكبيرة في مد المجلة بمواد علمية وفيرة ونطمح في إصدار أعداد متخصصة تغطي كل المحاور والمجالات التي تهتم بقضايا البحر الأحمر ودوله، كما أن إدارة المجلة تسعى جاهدة في تطور هذا المشروع العلمي حتى تصير مجلة محكمة محليًا وإقليميًا وهذا من ضمن أهداف المجلة المستقبلية بأذن الله.
وأخيراً نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الذين دعموا مسيرة مشروعات المؤسسة والمجلة والأنشطة والفعاليات التي تنفذها مؤسسة اليوم الثامن لإعلام والدراسات، آملين مزيدا من التفاعل من قبل المختصين والباحثين والمهتمين لمد المجلة بمساهماتهم العلمية الجادة نراكم على خير في الأعداد القادمة للمجلة بإذن الله .