موسوعة أعلام الأغنية في جنوب اليمن تُعد مبادرة ثقافية وفنية مهمة تهدف إلى توثيق وتكريم الرموز الموسيقية الذين أسهموا في تشكيل الهوية الفنية لجنوب اليمن، وتقديمهم للأجيال القادمة كنماذج ملهمة في مجالات الشعر، التلحين، والغناء. الأغنية تميزت بطابعها الخاص وأصالتها المتجذرة في التراث الشعبي، ما جعلها تحظى بجماهيرية واسعة داخل اليمن وخارجه.
في هذا السياق، يأتي الحديث عن اثنين من أهم رواد الفن الجنوبي الذين تركوا بصمات لا تُمحى في تاريخ الموسيقى اليمنية: أبو بكر سالم بن الفقيه، ومحمد محسن عطروش.
أبو بكر سالم بن الفقيه هو فنان استثنائي، جمع بين مهارات متعددة كالتلحين والغناء والشعر. وُلد في مدينة تريم، وبدأ مسيرته الفنية في خمسينيات القرن العشرين، ليصبح واحدًا من أبرز الأسماء التي حملت الأغنية اليمنية إلى خارج حدود الوطن، إذ استطاع بأدائه العاطفي العميق وأغانيه التي تمزج بين التراث اليمني والموسيقى الحديثة أن يترك إرثًا فنيًا يمتد عبر الأجيال.
أما محمد محسن عطروش فهو شاعر وملحن يُعد من أبرز المبدعين الذين شكلوا ملامح الأغنية الثورية والوطنية في اليمن الجنوبي. عُرف عطروش بأغانيه التي كانت تعبر عن الهم الوطني في فترات التحولات السياسية والاجتماعية في اليمن، مثل أغنيته الشهيرة “برع يا استعمار”، التي أصبحت رمزًا للمقاومة والحرية.
تأتي هذه الموسوعة لتوثيق مسارات هؤلاء الأعلام وغيرهم ممن أسهموا في صنع الهوية الموسيقية الجنوبية، وتسليط الضوء على أعمالهم وإبداعاتهم التي امتدت لتلامس وجدان الشعوب العربية.
- أبو بكر سالم بلفقيه
( 17 مارس 1939م ـ 10 ديسمبر 2017م)
- مولده ونسبه:
ولد في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت، وسُمي «أبو بكر» تيمناً بالعلامة أبو بكر بن شهاب أحد أبرز علماء حضرموت في ذلك الوقت. وهو (أبو بكر بن سالم بن زين بن حسن بن محمد بن إبراهيم بن عيدروس بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن)، نشأ في أسرة عريقة وتربى في رعاية جده زين بن حسن وعمه حبشي ووالدته الصالحة بنت السيد عمر بن حسين الكاف وعدد من أعمامه؛ إذ توفي أبوه مصابا بالاستسقاء وابنه أبو بكر لم يكمل عامه الأول، ولم تتزوج والدته بعد أبيه، وبقي أبو بكر وحيدا دون إخوة في بيت جده الكبير برفقة والدته.
- حياته العلمية والعملية:
درس بمدرسة الإخوة في تريم، وهي المجاورة لمنزلهم، وتعلم على يد عدد من أقاربه القرآن الكريم ومبادئ العلوم، وقد أظهر تفوقًا ملحوظًا في علوم اللغة العربية والشعر وظهرت مواهبه الفنية منذ صباه. ثم عمل في مجال التعليم لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجه من معهد إعداد المعلمين. فعمل مدرسًا لمادة اللغة العربية في مدينة تريم، ثم في مدينة عدن، ومارس إلى جانب ذلك عددًا من الأعمال التجارية.
حياته الفنية:
كان يؤذن ويردد تكبيرات العيدين في بعض مساجد مدينة تريم، واشتهر في صباه منشدًا للأناشيد والموشحات الدينية، وكان يشارك بعض أعمامه في إنشاد بعض الموشحات الدينية في عدد من الحفلات، بالإضافة إلى أنه كان مُولعًا بالأدب والشعر والغناء الذي مارسه بشكل رسمي بعد الإنشاد.
غادر أبو بكر تريم مسقط رأسه في مقتبل شبابه وانتقل واستقر في مدينة عدن في منتصف الخمسينات، وكانت عدن آنذاك تشهد نهضة فنية كبيرة، حيث التحق بالوسط الفني كعازف إيقاع لعدد من الفنانين، وهناك تعرف بالكثير من شعرائها وفنانيها وإعلاميين من أمثال الشاعر لطفي جعفر أمان، والفنان أحمد بن أحمد قاسم، ومحمد سعد عبد الله، ومحمد مرشد ناجي، والشاعر والإعلامي فضل النقيب وغيرهم. وقدِم أبو بكر نفسه على الصعيد الفني من خلال الحفلات الموسمية التي كانت تُقام في عدن، وحقق نجاحًا لعرض حفلات مسجلة ومباشرة في تلفزيون عدن، ثم الإذاعة. وكانت من أوائل أغانيه (يا ورد محلى جمالك) من كلماته وألحانه وسجلها في إذاعة عدن عام 1956، والتي غناها بعد ذلك الفنان السعودي طلال مداح، ثم بدأ بتأليف بعض الأغاني كلمات وألحان، منها أغنية (لما ألاقي الحبيب) التي غناها لإذاعة عدن عام 1376 هـ/ 1956 م، بمصاحبة عازف العود الفنان أنور أحمد قاسم، فلاقت شهرة واسعة، ثم قدمه الفنان محمد مرشد ناجي في حفلة عرس في مدينة عدن، فغنى فيها، وزادت شهرته، مما دفعه إلى تأليف عدد من الأغاني، مثل: (خاف ربك)، و (يا حبيبي يا خفيف الروح)، و (سهران ليلي طويل)، كما لحّن وغنى عددًا من القصائد الفصحى مثل: (اسكني يا جراح) للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي، و(ليلة شعّت لنا بالنور)، و(أقبلت تمشي رويدًا)، ولم يلبث أن تعلم العزف بعد ذلك على آلة العود، وقد التقى في هذه المرحلة بكل من الشاعرين لطفي جعفر أمان وحسين أبو بكر المحضار، فغنّى للأول (وصفوا لي الحب)، و(كانت لنا أيام)، و(أعيش لك)، وغنّى للثاني (ليلة في الطويلة)، و(خذ من الهاشمي)، و(تمنيت للحب)، كما غنى في هذه الفترة عددًا من أغاني الدكتور محمد عبده غانم منها: (قولوا له)، و (قال لي باتوب)، و(من علمك يا كحيل العين).
خرج أبو بكر سالم في أعماله الفنية عن الإطار المحلي إلى الإطار العربي حينما سافر إلى مدينة بيروت عاصمة لبنان عام 1958، وقام بتسجيل عدد من أغانيه الجديدة، وأعاد تسجيل عدد من أغانيه التي سبق تسجيلها لإذاعة عدن وتوزيعها موسيقيًّا. وشارك في عدد من الحفلات في دول الخليج العربي، وأشهر أغانيه التي ظهرت في هذه الفترة (24 ساعة) التي نال عليها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية لتوزيعها أكثر من مليون نسخة من هذه الأغنية، و(الحلاوة كلها من فين)، وعدد من أغاني الشاعرين لطفي أمان وحسين المحضار . واستطاع من بيروت أن يوسع انتشاره إلى جميع أنحاء الوطن العربي .وظل يتنقل بين بيروت ومدينة عدن مدة، ثم هاجر عام 1387 هـ/ 1967 م إلى مدينة بيروت واستقر فيها، وغنى له في هذه الفترة عدد من المطربين اللبنانيين. ومن أشهر أغانيه في هذه الفترة (كل شيء إلا فراقك يا عدن)، و (يا طائرة طيري على بندر عدن). إلا أنه غادر بيروت في العام 1975 بسبب الحرب الأهلية هناك. وانتقل إلى الكويت، فعاش فيها مدة، انتقل بعدها إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، فاستقر فيها، وحصل على الجنسية السعودية، وغنّى للسعودية عددًا من الأغاني مثل: (يا مسافر على الطائف)، و(إلا معك في الرياض)، و (برج الرياض)، و (يا بلادي واصلي)، كما غنّى لكل من الملكين خالد بن عبد العزيز، وفهد بن عبد العزيز.
أبو بكر سالم بلفقيه مغني وأديب وشاعر وملحن، من أشهر الفنانين العرب على الساحة الخليجية والعربية ويلقب بـ«أبو الغناء الخليجي”. وقد أجاد ألوان الغناء العربية المختلفة، وبرز في الغناء الحضرمي الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، كما قدّم عدد من الأغاني باللون الصنعاني، منها: (قال المعنى لمه)، و (مسكين يا ناس)، و(يا ليل هل أشكو)، و(وامغرد)، و(بات ساجي الطرف)، و(أحبة ربى صنعاء)، و(رسولي قوم)، و(مجروح) و(أصيل والله أصيل)، بالإضافة إلى القصائد الفصيحة لأبي القاسم الشابي، وأيضًا الحفلات الغنائية في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة.
قدم أبو بكر العديد من الألوان مثل اللون الحضرمي والدان الحضرمي مع شاعر حضرموت الكبير حسين أبو بكر المحضار وشعراء وملحنين آخرين، كما قدم بعض الأغاني ذات الطابع العدني والصنعاني من كلمات لطفي أمان ومحمد عبده غانم وآخرين. إلا أن اللون الحضرمي يعتبر اللون الخاص والمفضل لأبي بكر حيث ساهم أبو بكر فيما عرف بعد ذلك بالأغنية الخليجية حيث أدخل تفاصيل اللون الحضرمي والدان الحضرمي إلى الخليج واستفاد أيضا من التقارب بين اللهجة الخليجية والحضرمية لينتج بعد ذلك الأغنية الخليجية التي تعتمد كثيرًا على اللون الحضرمي وهناك أيضا من ساهم مع أبي بكر في إظهار الأغنية الخليجية مثل: عبد العزيز المفرج، وغريد الشاطئ، وطارق عبد الحكيم، وطلال مداح.
ويتصف أبو بكر بالبعد الصوفي، فظهر ذلك جليًّا في عدد من أناشيده الدينية مثل: (يا ساكني طيبة) و(إلى طيبة)، و(بانقرع الباب)، و(إلهي في الفلاة دعاك عبد)، و(يا رب يا عالم الحال). وفي هذا الصدد أنشد لجده عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه قصيدة «الرشفات التي مطلعها:
إخواننا في المسجد الحرامِ
مِنّا إليكم أكمل السلام
وحمد رب جلّ بالإنعام
ومَنّ بالتفضيل والإفضالِ
كتب أول أغنية له من كلماته عند بلوغه السابعة عشر من عمره وهي (يا ورد محلى جمالك بين الورود)، ولديه ديوان شعري سماه «ديوان شاعر» قبل الطرب تحتوي القصائد التي غناها والفنانين الآخرين أيضا.
وتغنت أغانيه من قبل فناني الوطن العربي مثل: طلال مداح وعبدالله الرويشد، بالإضافة إلى كتابته وتلحينه أغاني لكبار فناني الوطن العربي، مثل الراحلة، وردة الجزائرية، كما لديه «ديوان شاعر» قبل الطرب يحتوي على القصائد التي كتبها طوال مشواره الفني والأدبي منذ دخوله عالم الفن والأدب عام 1956.
- الجوائز والتكريمات التي حصدها في حياته
حصل الفنان أبو بكر سالم خلال مسيرته الفنية على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة اليونسكو كثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 1424 هـ/ 2003 م، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 1425 هـ/ 2004 م، وقلده الرئيس علي عبد الله صالح وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1409 هـ/ 1989 م، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 1424 هـ/ 2003 م. نذكرها هنا فيما يلي متسلسة حسب السنوات:
- 1968م الأسطوانة الذهبية من أثينا من شركة الإنتاج اليونانية لمبيع أكثر من 4 ملايين نسخة من ألبوم (إمتى أنا أشوفك) وحصل أيضا معه الفنان المصري عبد الحليم حافظ على جائزة الأسطوانة الذهبية في نفس العام.
- 1983 م وسام تقدير من نادي الطلاب السعوديين بالقاهرة.
- 1985م غنّى في قاعة البرت هول في لندن أحد أكبر وأشهر المسارح الفنية في العالم وشرف يجعل من كل فنان يغني على مسرحة بحصوله على لقب فنان عالمي والحفلة أقيمت بتاريخ الأول من نوفمبر 1985 وبتنظيم من شركة سابكو للفنون العمانية وبالتنسيق مع سفارة سلطنة عمان في لندن ضمن احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس عشر لتولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في السلطنة.
- 1989م وسام الفنون من الدرجة الأولى للفنون من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح.
- 1989 م وسام تقدير من مهرجان حفلات الأندلس في الكويت.
- 1995م تكريم من وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان في الفنون والآداب.
- 1999م جائزة أفضل أداء ومفتاح تقدير الأداء في مهرجان أبها السياحي.
- 1999 م وسام تقدير من مهرجان هلا فبراير في دولة الكويت>
- 2001م تكريم من حكومة البحرين ومن الملك شخصيًا وسام درجة أولى في الفنون والآداب.
- 2001 م شهادة تكريم عن الإنجازات الفنية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
- 2001م وسام تقدير من مهرجان الأغنية لدول المجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- 2001 م عضو فخري في الجمعية الوطنية المساندة للمؤسسات التعليمية والصحية في محافظة حضرموت.
- 2002م جائزة أوسكار الأغنية العربية ولقب «فنان القرن» من جامعة الدول العربية في شرم الشيخ بعد مرور 50 سنة من عطائه الفني.
- 2002 م تكريم الرواد العرب من جامعة الدول العربية.
- 2003م تكريم من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووسام درجة أولى في الفنون والآداب.
- 2003م منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب والفنون من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.
- 2003م أصدر طابع بريدي في اليمن يحمل صورته واسمه.
- 2008م تكريم من لبنان باليوبيل الذهبي له بعنوان 50 سنة من العطاء الفني في سماء الأغنية العربية.
- 2008م شركة روتانا تمنحه الأسطوانة الذهبية للإنجازات الفنية التي حققها خلال مشواره الفني.
- 2009م تكريم من مهرجان هلا فبراير في الكويت.
- 2014م تكريم من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بوسام من الدرجة الأولى للفنون والآداب.
- عضو أساتذة جامعة عدن.
- حاصل على دبلوم إعداد المعلمين.
- عضوية جمعية المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقين SACEM منذ عام 1980.
كما كُرِّم أيضا من دولة الإمارات العربية المتحدة وحصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب، وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيف من الذهب الخالص، وأيضًا تم تكريمه في عدة مرات أخرى في دول الخليج العربي وفي بلده في أكثر من مناسبة.
ألبوماته:
1956 ـ 1960
- أقبلت تمشي رويدا – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- أنا يا قلبي – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- يا حبيبي يا خفيف الروح – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- أسكني يا جراح – كلمات أبو القاسم الشابي ألحان أبو بكر سالم
- يا ورد محلا جمالك بين الورود – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- ليلة شعت لنا – كلمات عبد الله التوي ألحان أبو بكر سالم
1961 ـ 1969
- إمتى أنا أشوفك – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- 24 ساعة – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- شلنا يا بوجناحين – كلمات وألحان حسين المحضار
- يا زارعين العنب – كلمات وألحان حسين المحضار
- وصفولي الحب – كلمات لطفي أمان ألحان أبو بكر سالم
- زمان كانت لنا أيام – كلمات لطفي أمان ألحان أبو بكر سالم
- ماتستلهشي الحب – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- خلي أسر قلبي – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- يا الله مع الليل بانسهر – كلمات وألحان أبو بكر سالم
1970 ـ 1979
- سر حبي فيك غامض – كلمات وألحان حسين المحضار
- يا حامل الأثقال – كلمات وألحان حسين المحضار
- ماحبيت غيرك – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- حجة الغائب – كلمات عبد الله البقعي ألحان عبد الرب إدريس
- عتابك حلو – كلمات أحمد البيض ألحان أبو بكر سالم
- أنا المتيم – كلمات إبراهيم جمعة ألحان عبد الرب إدريس
- أقوله إيه – كلمات وألحان حسين المحضار
- في سكون الليل – كلمات وألحان أبو أحمد
1980 ـ 1989 (العصر الذهبي)
- ما علينا – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- عادك إلا صغير – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- عطني الحل – كلمات فائق عبد الجليل ألحان عبد الرب إدريس
- إنتي وين – كلمات فائق عبد الجليل ألحان أبو بكر سالم
- لا تنادي – كلمات فائق عبد الجليل ألحان أبو بكر سالم
- غزاني الشيب – كلمات فائق عبد الجليل ألحان أبو بكر سالم
- عنب في غصونه – كلمات وألحان حسين المحضار
- يا سهران – كلمات وألحان حسين المحضار
- تصافينا – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- نار الشوق – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- مجروح – كلمات إبراهيم جمعة ألحان يوسف المهنا
- واويح نفسي – كلمات وألحان حسين المحضار
- رسولي قوم – تراث صنعاني
- وامغرد بوادي الدور – تراث صنعاني
- لو خيروني – كلمات وألحان حسين المحضار
- عيّار-كلمات وألحان أبو بكر سالم
1990 ـ 1999
- يا سمّار – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- يقول إنني فضلت – كلمات وألحان حسين المحضار
- مرحيب – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- فرصة من العمر – كلمات وألحان حسين المحضار
- طاب الهناء – كلمات وألحان حسين المحضار
- ظبي رامي – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- حطني في عيونك – كلمات محمد بن راشد آل مكتوم ألحان أبو بكر سالم
- في شواطي عدن – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- موقفي صعب – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- غدر الليل – كلمات وألحان أبو بكر سالم
الألفية الجديدة
- يا مسافر – كلمات وألحان حسين المحضار
- يا قمر – كلمات وألحان حسين المحضار
- احتفل بالجرح – كلمات الناصر ألحان أبو بكر سالم
- إن العواذل – كلمات عبد الله شبراوي ألحان أبو بكر سالم
- ماحسبنا حسابه – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- قالولي – كلمات سالم أحمد بامطرف ألحان جمعان أحمد بامطرف
- لا أنت شمس – كلمات فائق عبد الجليل ألحان أبو بكر سالم
- أحب الفراق – كلمات وألحان حسين المحضار
- في السماء غيم – كلمات وألحان أبو بكر سالم
- شوف لي حل – كلمات بن شهاب ألحان أبو بكر سالم
وفاته:
توفي الفنان أبوبكر سالم في يوم الأحد 22 ربيع الأول 1439هـ الموافق 10 ديسمبر 2017 في مدينة الرياض بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 78 عامًا.
2 – محمد محسن عطروش (العطروش)
الفنان والمُلحًن الكبير الأستاذ محمد مُحسن عُطروش هو من مواليد ديسمبر عام 1940م في بلدة “المحل” في مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين المطلة على بحر العرب وهو من مواليد عام 1940. في أسرة بسيطة تعول اثني عشر أخاً وأختاً، وكان ترتيبه الأول في إخوته الذكور، ووالده هو المُقْرِئ العلامة الشيخ محسن عبد الله عطروش.
حياته العلمية والعملية
درس العُطروش على يدي الشيخين الفاضليين القاضي عبد الكريم العنسي والأستاذ عبد العزيز نصر رحمهما الله تعالى فأجاد اللغة العربية إجادة تامة وعلى وجه الخصوص قواعد اللغة والصرف النحو
استمر العُطروش في مواصلة تعليمهُ الدراسي حتى تخرًج من إحدى كلّيات جامعة القاهرة في العام 1967م بتخصّص أدب إنجليزي حيث أتقن معرفتهُ باللغة الانجليزية وأجادها بشكل تام درس الأدب الإنجليزي في مصر، وحصل على وسام عيد المعلم في عهد الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله. وبعدها عمل معلما لِلُّغَة الإنجليزية والرياضيات أيضاً، وبعد أن أصبح فناناً مرموقاً نُقل إلى وزارة الثقافة.
حياته الفنية والنضالية
استهل عطروش مشواره الحافل بالإبداع من خلال تذوقه للموشحات الدينية والأغاني الشعبية، وتقديم الفلكلور الشعبي الخاص بـ”أبين”، على مدار سنوات ممتدة. ونتيجة لنبوغه المبكر في الإلقاء الشعري، وشغفه بالإنشاد والغناء، حظي “عطروش”، باهتمام السلطان حسين بن عبدالله الفضلي، مؤسس “السلطنة الفضلية” التي كانت تعدّ جزءًا من “محمية عدن البريطانية”، حيث خصّه بمنحة دراسية إلى العاصمة المصرية القاهرة، العام 1962، ودرس الأدب الإنجليزي، ثم الموسيقى لـ 3 أعوام.
والأستاذ محمد مُحسن عُطروش يمتلك موهبه تأليف الشعِـــــر إلى جانب الموهبة الفذة في الغناء والتلحين وهذا ليس بغــريب فقد عاش وتربىً في بيئة شعرية مُتمــيزة، فخالهُ هو الشاعــر الغنائي المعروف عُمر عبدالله نـُسير الذي قدًم لهُ العديد من النصوص الغنائية منها ليه كذا بالله – يا بائعات البلس والقات وغيرها، بدأ الغناء في العام 1958م، وقد غنّى ولحّن أشهر الأغاني في تلك الفترة.
إنً للأستاذ محمد مُحسن عُطروش دور نضالــي مُشرًف في مُقارعه الاستعمار البريطاني للجنوب اليمني بالكِلمة واللحن فقدًم العديد من الأغاني الوطنية التي كانت تُشعل وتُثير الحماس الكبير لدى المُناضلين، وهو صاحب الأغنية الوطنية الشهيرة(برع يا استعمار من أرض الأحرار )، ويعد بذلك أول من غَنَّى الأغنية الوطنية للوطن ضد الاستعمار البريطاني لعدن.
وعلى مدى أعوام عطائه الفني غنَّى: للوطن، الثورة، الحب، المرأة، الفلاح، العامل، الجندي والصياد، في أعمال فنية يصل عددها إلى نحو 150 عملًا فنيًا، بين تأليف وغناء، فيما بلغ عدد الألحان التي أسهم بها لفناني الوطن نحو 1000 لحن، وتم تسجيل 667 عملًا موسيقيًا منها للإذاعة والتلفزيون في عدن.
ولم تقف عطاءات “عطروش” الفنية التي لامست شغاف قلوب مختلف فئات الشعب عند هذا الحد، بل تحول إلى مدرسة فنية أخرجت عشرات الفنانين والمواهب الذين ملأوا الساحة الفنية المحلية.
أعماله الفنية
له عدد من الأشعار والاجتهادات والمفاهيم في الأغنية الشعبية والفلكلور. قال البعض عنه إنه متخصص في الأغاني الفلكلورية الخاصة بالزراعة سبولة رعيان ورد عليهم بقوله: هذه تجربتي بدأت بالفلكلورية لم أتطرق للونٍ آخر، وعندها قالوا: لا يستطيع أن يقدم أغنية عاطفية البتة، ولكنه برهن لهم قدرته وقدم لهم أغنية من أجمل ما يكون، عنوانها كلمة من كلمات أحد شعراء أبين، ونجحت الأغنية نجاحاً باهر.
يُعد من أهم الملحنين في تاريخ الأغنية المحلية والعربية وألحانه كانت جواز مرور لأكثر المطربين المحليين.
وتُعًد الأعمال الفنية الكبيرة والفريدة التي قدًمها العُطروش أحد أبرز ملامح الأغنية العدنية بتكوينها الحديث والتي ستظل عُنصراً مُهماً من عناصر التاريخ الفنيً العريق للأغنية في وطنا الجنوب العربي.
غنى له محمد صالح العزاني وأحمد علي قاسم وعوض أحمد وصباح منصر ورجاء باسودان ومحمد سعيد منصر وعبد الكريم توفيق. من بعض روائعه الخالدة التي كانت من كلمات رفيق عمره عمر عبد الله نسير:
- يا رب من له حبيب
- جاني جوابك
- التوبة
- مر طيفك
- تسألني كيف الحال
- ليه كذا بالله
- متى يا هاجري
- أنا أترجاك
- نازح بعيد
- يا لومتك
- أنا وهو انظلمنا
- بالله اعطني
- بايعات البلس
- هيب هيب
- يا هلي
- مطنوش والنوبي
- أبو منصور
- ذي سرحوا البوش
- للمه للمه
- ألا ياحلان الشجر
- يا عيل يا طائر
- قالت لي الأيام
- وعدتني بالوصل
- العيش والملح
- وا ليل بوه
- سير بالباكر
- حطوب سيلوه
- هي كلمة
- ودعتك
- قالت كرهتك
- يا نازلين الجبل
- المحبة بالرضى
- زعلان مني
أستاذيته الفنية:
يعد العطروش استاذًا ومعلمًا في عالم الفن، إذ له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الفنية من المُطربين والمُطربات والأخذ بيدها نحو النجومية والتألق في عالم الفن والطرب أمثال الفنانة القديرة كفى عِراقي والتي قدًم لها العديد من الألحان بالإضافة إلى تنمية القدرات الفنية للعديد منهم كالفنان أبوبكر سكاريب وأحمد علي قاسم ومحمد صالح عزاني وعوض أحمد وهذا الأخير كان لهُ نصيب الأسد من أعمال العُطروش الفنية فقدم العُطروش لهؤلاء وغيرهم أروع وأجمل الألحان. وللإنصاف حقاً فإن مدرسة العُطروش في التلحين مدرسة راقيه جداً ونبعُ غزير من الألحان الذي لا ينضب.
وفي عام 2023م كرمته جامعة عدن، ومنحته الدكتوراه الفخرية.